×
عقيدة التوحيد

الفَصْلُ السَّادِسُ

فِي النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الصَّحَابَة وَأَئِمَّةِ الهُدَى

****

·       النَّهْيُ عَنْ سَبِّ الصَّحَابَة:

مِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ: سَلاَمَةُ قُلُوبِهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ لأَِصْحَابِ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ كَمَا وَصَفَهُمُ اللهُ بِذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ [الحَشر: 10]، وَطَاعَةً لِرَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ فِي قَوْلِهِ: «لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنْفَقَ أَحَدُكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ» ([1]).

وَيَتَبَرَّءُونَ مِنْ طَرِيقَةِ الرَّافِضَةِ وَالخَوَارِجِ؛ الَّذِينَ يَسُبُّونَ الصَّحَابَة رضي الله عنهم، وَيُبْغِضُونَهُمْ، وَيَجْحَدُونَ فَضَائِلَهُمْ وَيُكَفِّرُونَ أَكْثَرَهُمْ.

وَأَهْل السُّنَّةِ يَقْبَلُونَ مَا جَاءَ فِي الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مِنْ فَضَائِلِهِمْ، وَيَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ خَيْرُ القُرُونِ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُكُمْ قَرْنِي...» الحَدِيثَ ([2]).


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري، رقم (3470)، ومسلم، رقم (2540).

([2])  أخرجه: البخاري، رقم (2508)، ومسلم، رقم (2535).