×
عقيدة التوحيد

هَذِهِ رَكَائِز العُبُودِيَّةِ الَّتِي تَدُورُ عَلَيْهَا؛ قَالَ العَلاَّمَةُ ابْنُ القَيِّمِ رحمه الله فِي «النُّونِيَّةِ»:

وَعِبَادَةُ الرَّحْمنِ غَايَةُ حُبِّهِ **** مَعَ ذُلِّ عَابِدِهِ هُمَا قُطْبَانِ

وَعلَيْهِمَا فَلَكُ العِبَادَةِ دَائِرٌ **** مَا دَارَ حَتَّى قَامَتِ القُطْبَانِ

وَمَدَارُهُ بِالأَمْرِ أَمْرِ رَسُولُهُ **** لاَ بِالهَوَى وَالنَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ

شَبَّهَ رحمه الله دَوَرَانَ العِبَادَةِ عَلَى المَحَبَّةِ وَالذُّلِّ لِلْمَحْبُوبِ -وَهُوَ اللهُ جل وعلا - بِدَوَرَانِ الفَلَكِ عَلَى قُطْبَيْهِ، وَذَكَرَ أَنَّ دَوَرَانَ فَلَكِ العِبَادَةِ بِأَمْرِ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم وَمَا شَرَعَهُ، لاَ بالهَوَى وَمَا تَأْمُرُ بِهِ النَّفْسُ وَالشَّيْطَانُ؛ فَلَيْسَ ذَلِكَ مِنَ العِبَادَةِ؛ فَمَا شَرَعَهُ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم هُوَ الَّذِي يُدِيرُ فَلَكَ العِبَادَةِ، وَلاَ تُدِيرُهُ البِدَعُ وَالخُرَافَاتُ، وَالأَهْوَاء، وَتَقْلِيدُ الآبَاءِ.

***


الشرح