لابنِ قُدَامَةَ
وأَتبَعَه بمَنظُومةِ الآدابِ، على رَوِيَّةٍ وعلى نَمَطِ نَظْمِ الفِقْه، وابنُ
عبدِ القَوِي إمامٌ مَعروفٌ من عُلماءِ القَرنِ السَّابع، تَفَنَّنَ في العُلوم،
في عِلمِ اللُّغةِ والنَّحوِ وعلمِ التَّفسير، وعلمِ الحديثِ، وعلم الفِقْه،
وألَّف في ذلك، ومن تَلاَميذِه في اللُّغةِ والنَّحوِ شيخِ الإسلامِ ابنِ
تَيْمِيةَ رحمه الله فإنَّه تَتَلمَذَ عليه في النَّحوِ وأخذَ عنه عِلمَ
العَرَبيَّةِ ممَّا يَدُلُّ على مكانتِه في هذا الفَن.
ولهذه المَنظُومةِ
مُختَصَراتٌ شُرِحَتْ قبلَ شَرحِ السَّفَارِيني وشَرْحِ الحجاوي، أمَّا الشَّرحُ
الكاملُ لهذه المنظومة فلا أَعْلمُ له وُجود، وقد شَرحتها بمَا أَلقيْتُه على
الطُّلابِ بالمسجدِ حَسبَ جَهْدِي ومَعْرفَتي.
أيُّها القَارِئُ
فما وَجدْتَ فيه من فائدةٍ فهي من فَضلِ اللهِ ومَنِّه، ومَا وَجدتَ فيه من
قُصُورٍ أو خَطَأٍ فهو من قُصُوري وقِلَّةِ عِلمِي، واللهُ المُستَعان.
وصلَّى اللهُ وسلَّم
على نبيِّنا مُحمَّد وآلِه وصَحبِه.
كتبَه
صالحُ بنُ فَوْزَانَ بنِ عبدِ اللهِ الفَوْزَان
في 19/ 10/ 1425هـ.
*****
الصفحة 3 / 626