×
إتْحَاف الطُّلابِ بِشرحِ مَنظُومةِ الآداب

وكُلُّ بَكَّاءٍ ليسَ مَعْه نِياحَةٌ *** ولاَ نَدْب الآتِي به غَيرُ مُعتَدِ

ويَحرُمُ شَقُّ الْجَيْبِ واللَّطْمِ بَعدَهُ النـِّ *** ـياحَة مَع نَدْبٍ وَأشْبَاهِها اعْدُد

ويُشْرَعُ للذُّكْرانِ زَوْرُ مَقَابرٍ *** ويُكْرَه فِي أُولَى المَقَالِ لنُهَّدِ

ويَهْدِي إِلَيهِمْ مَا تَيَسَّر فِعلُه *** مِنَ البِرِّ والقُرآنِ يَنفَعُ مِن هَدي

ومَا قَدْ رُوِيَ عِندَ المَزُورِ بقَولِه *** فكَمْ مُرسلٍ قَد جَاء فِيهِ ومُسندِ

ويُكرَهُ تَطْيِيبُ الْقُبُورِ وسَرْجُها *** وعَنْ لثْمِها والأَخْذِ مِن تُرْبِها ذدِ

ومَا النَّاسُ إلاَّ مَيِّتٌ ومُؤَخَّرٌ *** فعِلمُ الذي قد مَاتَ نِصْفٌ له اقصُدِ

فبادِرْ إلَى عِلمِ الْفَرائِضِ إنَّه *** لأول علمٍ دَارِسٍ ومفقد

ففي نصْبِ أحكامِ التَّوارُثِ حِكمةٌ *** تَدُلُّ عَلَى الأحْكَامِ كُلَّ مُرْشدِ

وإن مَرِضَتْ أُنثَى ولم يَجِدُوا لهَا *** طَبِيبًا سِوَى رَجُلٍ: أَجِزْهُ وَمهدِ

ومَا كَانَ فيه الدَّاء من كلِّ جِسْمِها *** فبِالنَّظَرِ احْكُمْ للطَّبيبِ المُجَوِّد

ويَنظُرُ وَجْهَ الخودِ والكَفَّ عَبْدُها *** ومَن لَم يَكُن ذَا إِرْبَةٍ في المُؤَكَّدِ

بدَاءٍ وتَخْنيثٍ وشَيْخُوخَةٍ فقِسْ *** وليْسَ من الطِّفلِ استتارٌ لخُرَّد

وطِفلتُنا بَينَ الرِّجالِ كطِفلِنا *** مع النِّسْوةِ افْهَمْ ما أقولُ وأَرشِد

وإنْ طِفلةٌ أضْحَتْ مُميِّزةً فَكالـ *** ـمُميِّزِ فِيها الحُكْمُ للمُتفَقِّد

وما كان يَبدُو من عَجَائِزِ النِّسا *** فمَن ينظُرُه ليسَ فِيه بمُبعَدِ

كَذَا الحُكمُ في الشَّوْها ووَجْه أَجَانِبٍ *** وكفا لِيَنظُر آمِنًا في مبعد

وكلٌّ لَه مِن جِنْسِه نَظرٌ إلى *** سِوَى العَوْرةِ الفَحْشَاء ذَاتِ التَّزيُّدِ

كَذلك في ذميَّةٍ مَع حُرَّةٍ *** مَع المُسْلمَاتِ انقلهما نَقْلَ اقْصُدِ

وهلْ ينظر النسوان ما ليس ظاهرًا *** يرى غالبًا مِنَّا فقَوْلينِ أسند

ووجْهَ الفتاةِ انظُرْ إذَا كُنتَ خَاطبًا *** ومَا يُبْدَ مِنها غَالبًا في المُؤَكَّدِ

وعنْه إلى وَجهٍ وعنْه وكفُّهَا *** كمَحْرَمِها مِن غَيرِ خَلْوةٍ أَبْعَد

وينظُرُ مستامٌ إلى كُلِّ ظَاهرٍ *** يُرَى غالبًا والرَّأسُ مَع سَاقِ نُهَّد


الشرح