وكُلُّ بَكَّاءٍ ليسَ مَعْه
نِياحَةٌ *** ولاَ نَدْب الآتِي به غَيرُ مُعتَدِ
ويَحرُمُ شَقُّ الْجَيْبِ
واللَّطْمِ بَعدَهُ النـِّ *** ـياحَة مَع نَدْبٍ وَأشْبَاهِها اعْدُد
ويُشْرَعُ للذُّكْرانِ
زَوْرُ مَقَابرٍ *** ويُكْرَه فِي أُولَى المَقَالِ لنُهَّدِ
ويَهْدِي إِلَيهِمْ مَا
تَيَسَّر فِعلُه *** مِنَ البِرِّ والقُرآنِ يَنفَعُ مِن هَدي
ومَا قَدْ رُوِيَ عِندَ
المَزُورِ بقَولِه *** فكَمْ مُرسلٍ قَد جَاء فِيهِ ومُسندِ
ويُكرَهُ تَطْيِيبُ
الْقُبُورِ وسَرْجُها *** وعَنْ لثْمِها والأَخْذِ مِن تُرْبِها ذدِ
ومَا النَّاسُ إلاَّ مَيِّتٌ
ومُؤَخَّرٌ *** فعِلمُ الذي قد مَاتَ نِصْفٌ له اقصُدِ
فبادِرْ إلَى عِلمِ الْفَرائِضِ
إنَّه *** لأول علمٍ دَارِسٍ ومفقد
ففي نصْبِ أحكامِ
التَّوارُثِ حِكمةٌ *** تَدُلُّ عَلَى الأحْكَامِ كُلَّ مُرْشدِ
وإن مَرِضَتْ أُنثَى ولم
يَجِدُوا لهَا *** طَبِيبًا سِوَى رَجُلٍ: أَجِزْهُ وَمهدِ
ومَا كَانَ فيه الدَّاء من
كلِّ جِسْمِها *** فبِالنَّظَرِ احْكُمْ للطَّبيبِ المُجَوِّد
ويَنظُرُ وَجْهَ الخودِ
والكَفَّ عَبْدُها *** ومَن لَم يَكُن ذَا إِرْبَةٍ في المُؤَكَّدِ
بدَاءٍ وتَخْنيثٍ
وشَيْخُوخَةٍ فقِسْ *** وليْسَ من الطِّفلِ استتارٌ لخُرَّد
وطِفلتُنا بَينَ الرِّجالِ
كطِفلِنا *** مع النِّسْوةِ افْهَمْ ما أقولُ وأَرشِد
وإنْ طِفلةٌ أضْحَتْ
مُميِّزةً فَكالـ *** ـمُميِّزِ فِيها الحُكْمُ للمُتفَقِّد
وما كان يَبدُو من عَجَائِزِ
النِّسا *** فمَن ينظُرُه ليسَ فِيه بمُبعَدِ
كَذَا الحُكمُ في الشَّوْها
ووَجْه أَجَانِبٍ *** وكفا لِيَنظُر آمِنًا في مبعد
وكلٌّ لَه مِن جِنْسِه نَظرٌ
إلى *** سِوَى العَوْرةِ الفَحْشَاء ذَاتِ التَّزيُّدِ
كَذلك في ذميَّةٍ مَع
حُرَّةٍ *** مَع المُسْلمَاتِ انقلهما نَقْلَ اقْصُدِ
وهلْ ينظر النسوان ما ليس
ظاهرًا *** يرى غالبًا مِنَّا فقَوْلينِ أسند
ووجْهَ الفتاةِ انظُرْ إذَا
كُنتَ خَاطبًا *** ومَا يُبْدَ مِنها غَالبًا في المُؤَكَّدِ
وعنْه إلى وَجهٍ وعنْه
وكفُّهَا *** كمَحْرَمِها مِن غَيرِ خَلْوةٍ أَبْعَد
وينظُرُ مستامٌ إلى كُلِّ
ظَاهرٍ *** يُرَى غالبًا والرَّأسُ مَع سَاقِ نُهَّد