ومَنْ يَرْتَضِي أَدْنَى
اللِّبَاسِ تَوَاضُعًا: *** سيُكْسَى الثِّيابَ العَبْقَرِيَّاتِ فِي غَدِ
تَبَاركَ ذُو المَنِّ المُدَبِّرُ خَلْقَه *** بِمَا شَاءَه مِنْ غَيرِ
مَنْعٍ مصردِ
فكَمْ حِكَمٍ فِي طَيِّ
أَحْكَامِهِ لَه *** يُدَبِّرُهَا تَجْلو القُلُوبَ فتَهْتَدِي
فلَيْسَ بمَسْؤُولٍ ولَكِن
مَسَائلٌ *** بريته عَمَّا يَقُولُونَ فِي غَدِ
أَبَاحَ لنَا فِعلَ
النِّكاحِ وسَنَّه *** لمَا شَاءَ فِينا مِن نَمَاءٍ مُعَودِ
ومَذْهبُنا اسْتِحبابُه وهو
وَاجِبٌ *** عَلى خَائِفٍ مِن معنتٍ مُتوَقِّدِ
- وخُذْ مِنْ نَصِيحٍ يَا
أَخِي نَصِيحةً *** وكُنْ حَازِمًا واحْظَرْ بقَلْبٍ مُؤيدِ
ولاَ تَنْكِحَنَّ إنْ كُنتَ
شَيْخًا: فَتِيَّةً *** تَعِشْ في ضِرَارِ العَيشِ، أو تَرْضَ بِالرَّدِ
ولاَ تَنْكِحَنَّ مَن تَسْمُ
فَوقَكَ رُتْبةً: *** تَكُنْ أبَدًا فِي حُكْمِها فِي تَنكُّدِ
وهَذا لَعَمْرِي جُمْلةٌ فِي
اشْتِراطِه الـ *** ـكَفَاءة إِذْ فيهِ كَمالُ التَّودُّدِ
ولاَ تَرْغَبنَّ فِي مَالِها
وأَثَاثِها *** إذا كُنتَ ذَا فَقْرٍ: تُذَلُّ وتُضهدِ
ولاَ تَسْكُنَنَّ في
دَارِهَا عندَ أَهْلِها: *** تُسْمَعُ إذَنْ أَنْوَاع مِنْ مُعددِ
فَلاَ خَيْرَ فِيمَنْ كَانَ
في فَضْلِ عُرْسِه: *** يَرُوحُ على هُونٍ إِلَيها ويَغْتَدِي
ولاَ تُنكِرَنَّ بَذْلَ
اليَسِيرِ تَنكُّدًا *** وسَامِحْ: تَنَلْ أَجْرًا وحُسْنَ تَوَدُّدِ
ولاَ تَسْألَنَّ عَمَّا
عَهدْتَ، وأغضْ عَنْ *** عَوَارٍ إذَا لَمْ يُذَمِّم الشَّرْع: تَرْشُدِ
وكُنْ حَافِظًا أنَّ
النِّساءَ وَدَائعٌ *** عَوَانٍ لَدَيْنا، احفَظْ وَصِيَّةَ مُرْشِدِ
ولاَ تُكثِرِ الإِنكَارَ:
تُرْمَ بتُهْمةٍ *** ولاَ تَرْفَعَنَّ السَّوطَ: عَنْ كُلِّ مُعتَدِ
ولاَ تَطْمَعنَّ فِي: أَنْ
تُقِيمَ اعْوِجَاجَها *** فَما هِي إلاَّ مِثلُ ضِلعٍ مُردّدِ
وسُكْنَى الْفَتَى فِي
غُرْفةٍ فَوْقَ سِكَّةٍ: *** يَؤُول إلَى تُهْمَى البَرِي المُسَدَّدِ
وإِيَّاكَ يَا هَذَا:
ورَوْضَة دِمْنةٍ *** سَتَرْجِعُ عَنْ قُرْبٍ إِلَى أَصلِها الرَّدِي
وحَرُم عَلَى كُلِّ نِكاحٍ
الَّتي زَنَتْ *** إِلى تَوْبةٍ ثُمَّ انْقِضَا عِدَّةٍ زِدِ
وعَنْ أَحْمدٍ: إِنْ
يَبْغِها مِن زِنا بِها *** فتَوْبتُه شَرطٌ لعَقْدِ معقد
ولاَ تَنكِحَنَّ في الفَقرِ إلاَّ ضَرُورَةً *** ولُذْ بوِجَاءِ الصَّومِ تُهْدَ وتُرشَدِ