مُكَرِّرِ
فِقْهٍ وَالمُؤَذِّنِ بَعْدَهُ *** المُصَلِّي وَذِي طُهْرٍ لِفِعْلِ تَعَبُّدِ
وَدَعْ
آكِلاً مَعْ ذِي التَّغَوُّطِ ثُمَّ مَنْ *** يُقَاتِلُ
لِلأَْعْدَاءِ فِي حَرْبِ جُحَّدِ
*****
المَوضِع الثَّامِن: مُكَرِّر الفِقْهِ
وهُوَ الَّذِي يُذاكِرُ الفِقْهَ.
المَوضِع التَّاسِع: المُؤَذِّنُ إِذا
كانَ يُؤَذِّنُ لا تُسلِّمْ عَليهِ وهو يُؤَذِّنُ؛ لأنَّكَ تَقطَعُ عليهِ الأذانَ.
المَوضِع العاشِر: «المُصلِّي» إذا
جِئْتَ وواحِدٌ يُصلِّي فلا تُسلِّمْ عليهِ؛ حَتَّى يَفرُغَ مِن صَلاتِهِ،
ويُرْوَى أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سلَّمَ عليه أحَدُ الصَّحابَةِ، وهو
يُصلِّي؛ فَرَدَّ عليهِ بالإشارَةِ ([1])، فلو سلَّمَ عليكَ،
وأنتَ تُصلِّي تَرُدُّ عليهِ بالإشارَةِ.
الموضِع الحَادِيَ
عَشَرَ: «وَذِي طُهْرٍ» الَّذِي يَتوَضَّأُ، فلا تُسلِّمْ عليهِ؛ حَتَّى يَفرُغَ
مِن وُضوئِهِ، أما الَّذِي يَغتسِلُ لغَيْرِ العبادَةِ: للتَبرُّدِ أو
للتَّنظِيفِ، فلا مانِعَ مِن أنَّكَ تُسلِّمُ عليهِ.
المَوضِع الثَّانِيَ
عَشَرَ: كذلِكَ لا يُشْرَعُ السَّلامُ عَلَى المُشتَغِل بالأكلِ.
المَوضِع الثَّالثَ
عَشَرَ: «مَع ذِي التَّغوُّطِ» وهذا أَشَدُّ، وهو الَّذِي يَتبوَّلُ أو
يَتغَوَّطُ لا تُسلِّمْ عليهِ، وهو عَلَى حاجَتهِ؛ لأنَّهُ يُكرَهُ للمُتغوِّطِ أو
المُتبَوِّلِ أنَّهُ يَتكلَّمُ فِي هَذِهِ الحالةِ، فَلا تُسلِّمْ عليهِ.
المَوضِع الرَّابِعَ عَشَرَ: «ثُمَّ مَن يُقاتِلُ للأعداءِ فِي حَرْب جُحَّدِ» النَّوع الأخِير المُجاهِد فِي حالِ القِتالِ، لا تُسلِّمْ عَلَى المُقاتِلِ؛ لأنَّهُ مَشغُولٍ عَنكَ بالقتالِ لأعداءِ اللهِ.
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (367).
الصفحة 14 / 626