الخِتَانُ
وَتَخْمِيرُ الأَوَانِي وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ
وَتَشْمِيتُ
العَاطِسِ
وَكُنْ
عَالِمًا أَنَّ الخِتَانَ لِوَاجِبٍ *** مَعَ الأَمْنِ فِي
الأَقْوَى وَحَتَمِ التَّعَبُّدِ
وَيُشْرَعُ
أَنْ لاَ يَبْلُغَ العَشْرَ أَقْلَفَا *** وَيُكْرَهُ فِي الأُسْبُوعِ
فِعْلُ التَّهَوُّدِ
وَلاَ
تَخْتِنَنِ المَيِّتَ مِنْ غَيْرِ مِرْيَةٍ *** وَشَارِبُهُ
وَالإِبِطُ وَالظُّفُرُ فَأجْدُدِ
*****
هذه أيضًا من
جُملَةِ الآدابِ الشَّرعيَّةِ: تَخمِير الأوانِي يَعنِي تَغطِيَة الإِناءِ الذي
فيهِ الشَّرابُ، وعَدمُ تَركِه مَكشُوفًا. والخِتانُ: هُو إزالَةُ القَلْفَةُ مِن
الذَّكَرِ، وهذا من خِصالِ الفِطرَةِ ومن سُننِ الأَنبيَاءِ، «وَتقْلِيمُ
الأَظَافِرِ»؛ يَأتِي هَذَا، «وَتَشْمِيتُ العَاطِسِ»؛ كُلُّ هذا يَأتي.
الخِتانُ وَاجبٌ؛
فيُختنُ الصَّغيرُ عِند تَمام الأُسبوعِ مِن وِلادَته؛ ولا يُختَن قَبلَ ذَلكَ؛
لئَلا يَتشَبَّه بِاليَهود، وخِتانُه وهُو صَغيرٌ أحْسَن لأنَّه أسْهَل مِن خِتانِ
الكَبير، ويَجبُ عندَ البُلوغِ، إلاَّ إذا خِيف مِن أثرِ الختانِ أن يَموتَ
المَختونُ فإنه يُترك.
«وَلاَ تَخْتِنَنِ المَيِّتَ»؛ إذا ماتَ الإنْسانُ وهُو لم يُختَنْ فَلا يخْتَنُ لِفواتِ المَقصُود؛ ولأن هذا فيه تَمثيلٌ بِالميِّتِ، «وَشَارِبِهِ وَالإِبِطِ وَالظُّفُرِ فَأجْدُدِ»؛ أما إذا ماتَ الإنْسانُ ولَهُ شَاربٌ طَويلٌ، وأَظفَارٌ طَويلَةٌ، وعانَةٌ طويلَةٌ، فإِنَّها تُؤخذُ هذه الأشْياءُ وتُجعل مَعه في كَفنِه، لِتُجَمَّل صُورتُه، والقَول الثَّاني: أنَّها لا تُؤخذ بَل يُتركُ عَلى ما هُو عَليه؛ لأنَّ وَقتَ التَّجمُّل فَات.
الصفحة 1 / 626