×
إتْحَاف الطُّلابِ بِشرحِ مَنظُومةِ الآداب

وَكُلْ جَالِسًا فَوْقَ اليَسَارِ وَنَاصِبِ *** اليَمِينَ وَبَسْمِلْ ثُمَّ فِي الانْتِهَا احْمَدِ

وَيُكْرَهُ سَبْقُ القَوْمِ لِلأَكْلِ نَهْمَةً *** وَلَكِنَّ رَبَّ البَيْتِ إِنْ شَاءَ يَبْتَدِي

وَمِنْ قَبْلِ مَسْحٍ فَالْعَقِ اليَدَ وَالإِنَا *** يُبَارَكْ وَيَسْتَغْفِرْ لَكَ الصَّحْنُ أَسْنِدِ

*****

 دِفاعٌ عن الإسلامِ وَرَدٌّ على المشركين، فهو من الجهادِ في سَبيلِ الله عز وجل. أما إذا كان الشِّعرُ مَاجنًا أو محرمًا فلا يجوزُ إنشاده في المساجد ولا في غيرها؛ وفي المساجد أشَدُّ تَحريمًا.

يقول: من آدابِ الأكلِ إذا أردْتَ أن تَأكُلَ فاجْلس على رِجلِك اليُسرَى، وانصُب اليُمنَى، وكن مُستَوفزًا لا مُتَّكئًا.

وتبدأ ببسم الله، كما قال صلى الله عليه وسلم: «سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ» ([1])، فتبدأ بِبسْمِ اللهِ؛ لتَحُلَّ البَركَة في الطعام، وهي تَطرُد الشَّيطان؛ لأنك إذا لم تُسمِّ أكل معك الشَّيطانُ، وزالت بَركَة الطَّعام.

ويُكره إذا حَضَروا للطَّعام أنك تَمُدُّ يدك قبل الحاضِرين؛ لأن هذا يَدلُّ على النهم والجشع وسوءِ الأدَبِ فانتظِرْ حتَّى يبدأ الناس ثم تبدأ مَعهُم. أما الذي قدَّم الطَّعامَ فلا يُكره في حَقِّه أنه يبدأ من أجْلِ أن يكون ذلك بمثَابَةِ الإذْنِ لَهم.

كذلك من آدابِ الأكْلِ أنَّك إذا فَرغتَ تلعَق أصَابعَك قبل أن تَغسِلَها بالماءِ؛ لأجل أن لا يَبْقى عليها شيءٌ من الطَّعام فيذهب مع الماءِ؛ ولأن هذا فيهِ بَركَة، وكذلك تلعَقُ الإناءَ.


الشرح

([1] أخرجه: البخاري رقم (5376)، ومسلم رقم (2022).