وَلَعَّابَ
أُرْجُوحٍ وَرَفْعَ الثِّقَالِ *** وَالمُسَابِقَ فِي سَبْحٍ وَسَعْيَ مُعَوَّدِ
*****
شيخ الإسلام ابن
تيمية: هو نِسبَة الحَوادثِ الأرْضيَّة إلى الأحوالِ الفَلكِيَّة، هذا هو
التنجِيمُ المُحرَّم وهو الذي يُصدِّق بالنُّجومِ، ويعتقِدُ في النُّجوم أن
طُلوعَها أو غُروبَها يؤثِّر في الكون، أو يُسبِّب نزولَ الأمطار أو غير ذلك، هذا
هو المنجم.
«وَلاَ تُقْبَلُ
شَهَادَةُ مَنْ كَانَ رَمَّالاً»؛ والرَّمَّالُ: هو الذي يَخطُّ في الرَّملِ ويقول
يحدُث كذا ويحصُلُ كذا، الخطُّ شيءٌ عادِيٌّ، ولكن هو يتعامَلُ مع الشَّياطينِ
وهذا اصطلاح بينهم، يتعاملُ معهم ويُخبرونَهُ بأشياءَ مِن المَغيباتِ، أو أنه
يَتخرَّصُ قد يقَعُ وقد لا يَقعُ، هذا هو الرَّمَّالُ، وهو يدَّعي علمَ الغيب.
«وَلاَ تُقْبَلُ
شَهَادَةُ مَنْ كَانَ قَصَّاصًا»؛ وهو الذي يُكثر من القَصَصِ غير الثَّابتِ
ونَهمَتُه بالقَصصِ، لا تُقبل شهادَتُه؛ لأنه يدُلُّ على تَساهُلِه، أما الذي
يقُصُّ القصصَ الحَقَّ للعبْرَةِ والاتِّعاظِ فلا بأس بذلك، قال تعالى: ﴿فَٱقۡصُصِ ٱلۡقَصَصَ
لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الأعراف: 176].
ولا تُقبَلُ شهَادَة
مَن يُؤجِّر المَحلاتِ للمَعاصِي، يؤجِّر البُيوتَ للدَّعارَة، أو يؤجر الدكاكينَ
لِبيعِ الخُمورِ أو الموادِّ المُحرَّمة، هذا لا تُقبل شَهادَته وفعل هذا مُنكرٌ.
«وَلاَ تُقْبَلُ
شَهَادَةُ لَعَّابِ أُرْجُوحٍ»؛ وهو لَعَّابُ الأَراجيحِ؛ لأَنَّ هذا يَدلُّ على عَدمِ
رُجولَتِه وعدم أهْليَّتِه وأنه مثلُ الأطْفالِ.
الصفحة 1 / 626