وَلاَ
يَتَخَطَّى النَّاسَ إلاَّ إِمَامُهُمْ *** وَرَاءٍ مَكَانًا خَالِيًا
فِي المُؤَكَّدِ
*****
بِهَا عَشْرًا» ([1])، وقال: «صَلُّوا
عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ» ([2]).
ولا يتخَطَّى رقابَ
النَّاس، أي لا يتَخطَّى الصُّفوفَ إلاَّ في مسألتين:
المسألَةُ الأولى: أن يَكونَ هُو
الإمامُ، وليس له طَريقٌ إلى المِنبَرِ إلاَّ بتَخَطِّي الصُّفوف.
المسألَةُ
الثَّانِيَة: إذا رأى فُرجَةً لَم تُسدَّ فَيتَخطَّى إليها لِيسُدَّها.
أما ما عدا ذلك فلا
يَجوزُ تَخطِّي الرِّقابِ. وقد رأى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يتخَطَّى
رقاب الناس يوم الجمعة وهو يَخطُب فقال: «اجْلِسْ، فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ»
([3]).
*****
([1]) أخرجه: مسلم رقم (408).
الصفحة 26 / 626