×
إتْحَاف الطُّلابِ بِشرحِ مَنظُومةِ الآداب

ولاَ تَكْرَهَنْ في نَصِّهِ مَا صَبَغْتَهُ *** مِنَ الزَّعْفرانِ البَحْتِ لَوْنُ المُوَرَّدِ

ولَيْسَ بِلُبْسِ الصُّوفِ بَأْسٌ ولا القِبَا *** ولو للنِّسا والبُرْنُسِ افْهَمْهُ واقْتَدِ

ويَحْسُنُ تنظيفُ الثِّيابِ وطَيُّها *** ويُكْرَهُ مَعْ طُوْلِ الْغِنَى لُبْسُكَ الرَّدِ

*****

 والأَسْودَ والأَخْضرَ، أَمَّا الرَّجُلُ فإِنَّه لا يلبَس الأَحْمرَ الخالصَ، إِنَّما يلبَس الأَبْيضَ أَوْ غيرَه مِن الأَلْوان أَوِ الأَحْمرَ الممزوجَ بلونٍ آخرَ غيرِ الحُمْرة.

وكذلك المُعَصْفَرُ وهو المصبوغُ بالعَصْفر وهو نوعٌ مِن النَّبات طيِّبُ الرَّائِحة لا بَأْسَ بلُبْسِه، إلاَّ أَنَّه يُكرَه.

وأَمَّا المصبوغُ بالزَّعْفران فلا بَأْسَ بلُبْسِه إلاَّ في الإِحْرام لأَنَّه نوعٌ مِن الطِّيب.

لا بَأْسَ بلُبْسِ الصُّوف للرِّجال والنِّساءِ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لبِس الصُّوفَ، فيلبَس المنسوج مِن الصُّوف، وكذلك القِباءَ وهو الجُبَّةُ.

ولا بَأْسَ للمَرْأَةِ أَنْ تلبَسَ الصُّوفَ الخاصَّ بالنِّساءِ، أَمَّا الذي لا يلبَسه إلاَّ الرَّجالُ فلا يجوز للمَرْأَةِ أَنْ تلبَسَه، وكذلك تلبَس القِباءَ الخاصَّ بالمَرْأَةِ، والفراءَ المصنوعَ للنِّساءِ، أَمَّا المصنوعُ للرِّجال فلا تلبَسه المَرْأَةُ، ولا الرَّجُلُ يلبَس لباسَ النِّساءِ كما سبق، والبُرْنُسُ هو الثَّوبُ الذي يكون رَأْسُه منه.

يستحبُّ تنظيف الثِّياب؛ لأَنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجمالَ فلا تلبسْ المتوسِّخَ تقول هذا مِن التَّواضع أَوْ مِن العبادة ما تقوله الصُّوفيَّة، الله جل وعلا جميلٌ يحبُّ الجمالَ، وكذلك لِيَكُنْ عندك ثيابٌ تطويها وتلبَسها في المناسبات؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانتْ له حُلَّةٌ يلبَسها عند قدومِ الوُفودِ عليه، فلا بَأْسَ أَنْ تجعلَ لك لباسًا تلبَسه في المناسبات 


الشرح