وأما قوله: «أَحِبُّوا
اللَّهَ»، فهذا الذي يجب على المسلم أن يحب الله عز وجل، ويحب كل ما يحبه الله
من الأشخاص ومن الأعمال، وهذه هي الخطبة الثانية من خطبه صلى الله عليه وسلم،
مختصرة، موجزة، كلمات معدودة، يحفظها الإنسان بسهولة، وفائدتها عظيمة.
وهذا يؤخذ منه: أنه يجب على الخطيب
أن يختصر الخطبة؛ اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، وعملاً بقوله: «إِنَّ
طُولَ صَلاَةِ الرَّجُلِ، وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ، مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ،
فَأَطِيلُوا الصَّلاَةَ، وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ» ([1]).
****
([1])أخرجه: مسلم رقم (869).
الصفحة 12 / 664