×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في الوضوء

كان صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة في غالب أحيانه.

****

  ما دمنا قد عرفنا ضرورتنا وحاجتنا إلى معرفة هديه صلى الله عليه وسلم -حتى نقتدي به، ونسير على نهجه-، فنبدأ بهديه صلى الله عليه وسلم في العبادات؛ حتى تكون عباداتنا على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا تكون مبتدعة خارجة عن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم.

61 هديه صلى الله عليه وسلم في الوضوء للصلاة؛ لأن الصلاة لا تصح إلا بوضوء، أو ما يقوم مقام الوضوء من التيمم عند عدم الماء، فالصلاة لا تصح إلا بطهارة، وأصل الطهارة أن تكون بالماء، قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ وَإِن كُنتُمۡ جُنُبٗا فَٱطَّهَّرُواْ [المائدة: 6]، أمر بالطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، ويكون ذلك بالماء.

وقال تعالى: ﴿وَإِن كُنتُمۡ جُنُبٗا فَٱطَّهَّرُواْۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآءَ أَحَدٞ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُم مِّنۡهُۚ [المائدة: 6]، لا بد من الطهارة، وأصل الطهارة تكون بالماء، وينوب عنها التيمم بالتراب عند عدم الماء، أو العجز عن استعماله بمرض ونحوه، ﴿وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ هذا عجز عن استعمال الماء.


الشرح