ثم
أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة
قبل الظهر راكبًا، فطاف طواف الإفاضة ([1])، ولم
يطف غيره، ولم يسع معه، هذا هو الصواب.
****
هذا النسك الرابع من المناسك التي تفعل في يوم
العيد، وهو طواف الإفاضة.
هذا هو الأفضل؛ أنه
يأتي بهذه الأربع يوم العيد، ويرتبها كما رتبها النبي صلى الله عليه وسلم، وإن
أخرها عن يوم العيد، أو قدم بعضها على بعض، فلا بأس بذلك.
طاف رسول الله صلى
الله عليه وسلم طواف الإفاضة، والذي يسمى طواف الصدر، ولم يطف غيره، لم يطف طواف
القدوم قبل طواف الإفاضة، بل اقتصر على طواف الإفاضة، الذي هو ركن من أركان الحج.
لم يسع معه؛ لكونه صلى الله عليه وسلم كان قارنًا، وقد سعى بعد طواف القدوم، فالقارن عليه سعي واحد، وكذلك المفرد عليه سعي واحد، إن شاء قدمه بعد طواف القدوم، وإن شاء أخره بعد طواف الإفاضة، والرسول صلى الله عليه وسلم قدمه بعد طواف القدوم.
الصفحة 1 / 664