×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن

كان له حزب لا يخل به ([1]).

****

  انتهينا من الصلاة وأحكامها -سفرًا وحضرًا- وتفاصيلها؛ استنباطًا من هدىه صلى الله عليه وسلم في كل ذلك، ثم انتقلنا إلى هدىه صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن، كان صلى الله عليه وسلم يلازم قراءة حزب من القرآن كل يوم، لا يتركه، والحزب قسم من القرآن يقل ويكثر، حسب ما يسر الله.

فينبغي للمسلم أن يجعل لنفسه حزبًا من القرآن، يقرؤه كل يوم، حتى يختمه: يقرؤه في كل ثلاثة أيام في اليوم عشرة أجزاء، أو يقرؤه في عشرة أيام؛ في كل يوم ثلاثة أجزاء، أو يقرؤه في الشهر كل يوم جزء، المهم أن يجعل له حزبًا من القرآن، لا يتركه -قل أو كثر- حتى يختم القرآن.

هذا الذي ينبغي للمسلم، أن يرتبط بالقرآن، ولا ينساه، ولا يتركه، يقرؤه إما نظرًا من المصحف، وإما حفظًا عن ظهر قلب، إذا منّ الله عليه بالحفظ، هذا هو السنة أن يرتبط المسلم بالقرآن، ويقرأ ما تيسر؛ سواء في صلاته صلاة الليل، أو وهو جالس، أو وهو يمشي، أو وهو راكب، المهم أن يحافظ على هذا القسم من القرآن، ولا يخل به، هذا هو السنة.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (1393)، وابن ماجه رقم (1345)، وأحمد رقم (16166).