×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فصلٌ في هديه صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف

****

  صلاة الخوف: المراد بالخوف ضد الأمن، والمراد به: الخوف من العدو، إذا حضرت الصلاة في حالة الخوف، كيف يصلي الخائف؟ هذا المقصود بهذا الباب؛ لأن الصلاة لا تسقط لا في حالة الخوف، ولا في حال الأمن، ولا في حالة المرض، ولا في حالة الصحة، الصلاة لا تسقط، ولكنها تصلى على حسب الاستطاعة.

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَقۡصُرُواْ مِنَ ٱلصَّلَوٰةِ إِنۡ خِفۡتُمۡ أَن يَفۡتِنَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْۚ إِنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ كَانُواْ لَكُمۡ عَدُوّٗا مُّبِينٗا ١٠١ وَإِذَا كُنتَ فِيهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَآئِفَةٞ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡيَأۡخُذُوٓاْ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلۡيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ فَلۡيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلۡيَأۡخُذُواْ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَيَمِيلُونَ عَلَيۡكُم مَّيۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِن كَانَ بِكُمۡ أَذٗى مِّن مَّطَرٍ أَوۡ كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَن تَضَعُوٓاْ أَسۡلِحَتَكُمۡۖ وَخُذُواْ حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا [النساء: 101- 102]، هذه صلاة الخوف مع صلاة السفر.

ذكر ابن القيم رحمه الله في هذا الكتاب أن الحالات أربع:

إذا اجتمع الخوف والسفر.

إذا انفرد الخوف، ولم يكن هناك سفر.

إذا انفرد السفر، ولم يكن هناك خوف.

وإذا اجتمع الأمن وعدم السفر.


الشرح