كل حالة لها حكمها
في الصلاة:
فإذا اجتمع السفر
والخوف، فإنه يقصر العدد والأركان؛ أركان الصلاة.
وإذا وجد الخوف دون
السفر، فإنه تقصر الأركان، دون العدد؛ كما إذا خافوا وهم في البلد.
وإذا وجد السفر دون
الخوف، فإنه يقصر العدد دون الأركان؛ دون الصفة.
وإذا اجتمع الأمن
والحضر، فإنها تكمل الصفة والعدد.
هذا ملخص الأحوال في
صلاة الخوف.
من صلاة أهل الأعذار
صلاة الخوف، والخوف ضد الأمن، لأن هذا الشرع المطهر جاء بالتيسير ودفع المضار وجلب
المصالح، وهو يشرع لكل حالة ما يناسبها؛ مما يسهل على المسلمين، قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ
نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ﴾ [البقرة: 286]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٖۚ﴾ [الحج: 78].
والصلاة من ضروريات
الدين، لا تسقط بحال على المسلم؛ ما دام على الحياة وعنده عقله، فإنه يصلي على حسب
استطاعته.
فالصحيح المقيم له صلاة؛ قال تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمۡۚ فَإِذَا ٱطۡمَأۡنَنتُمۡ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَۚ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا﴾ [النساء: 103].