صح
عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ
قَبْلَنَا، وَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ
الأَْحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ
الْجُمُعَةَ، وَالسَّبْتَ، وَالأَْحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ لَنَا تَبَعٌ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الآْخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالأَْوَّلُونَ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلاَئِقِ» ([1])،
****
انتهت صلاة الفريضة والتطوع، انتقل إلى صلاة
عظيمة، وهي صلاة الجمعة، وصلاة الجمعة صلاة عظيمة، ويوم الجمعة يوم عظيم، خص الله
به هذه الأمة، وأضل عنه اليهود والنصارى، فاليهود أخذوا يوم السبت، والنصارى أخذوا
يوم الأحد، وهدى الله هذه الأمة ليوم الجمعة؛ لما فيه من الفضائل، وما حسدونا على
شيء مثلما حسدونا على يوم الجمعة، الذي أضلهم الله عنه، وهذا اليوم له خصائص
كثيرة، ذكر ابن القيم منها عددًا كثيرًا في زاد المعاد.
وأُلفَت فيه مؤلفات
مفردة في فضائل يوم الجمعة، السيوطي له رسالة اسمها: «اللمعة في فضائل يوم الجمعة».
اليهود يتفرغون يوم السبت، ويؤدون صلواتهم، والنصارى يتفرغون يوم الأحد، ويؤدون صلاتهم، وهذه الأمة خصها الله بيوم
الصفحة 1 / 664