×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في الأسماء والكنى

****

  على الوالد أن يختار لمولوده الاسم الحسن، وأن يتجنب الأسماء المحرمة والمكروهة، فهناك أسماء محرمة؛ كتعبيده لغير الله عز وجل ؛ يقال: عبد الكعبة، أو عبد الرسول، أو عبد الحسين، أو عبد فلان من الأولياء. هذا حرام، لا يجوز أن يعبد لغير الله سبحانه وتعالى، هذا محرم.

هناك أسماء مكروهة، وهي التي تحمل معاني مكروهة؛ مثل: مرة، وعلقمة، وحرب.... إلى آخره -وهذا يأتي بيانه إن شاء الله-، فهذه الأسماء مكروهة معانيها.

على الوالد أن يختار للمولود الاسم الأحسن، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الأَْسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ: عَبْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ، وَهَمَّامٌ» ([1])، فخير الأسماء: عبد الله، وعبد الرحمن، أو ما عُبِد لله سبحانه وتعالى ؛ كعبد العزيز، عبد الكريم، عبد الحكيم، وما أشبه ذلك، تعبد لله عز وجل، هذا أفضل.

إذًا فالأسماء على أنواع:

أولها: المحرم، وهو أن يُعبد لغير الله وجل.

قال الإمام ابن حزم رحمه الله: أجمعوا على تحريم كل اسم عُبِد لغير الله حاشا عبد المطلب.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (4950)، وأحمد رقم (19032).