ثبت
عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ عز وجل رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَْمْلاَكِ، لاَ
مَالِكَ إِلاَّ اللهُ عز وجل » ([1]).
****
الثاني: المكروه، وهو الذي
يحمل معنى مكروهًا عند الناس؛ مثل: علقمة، ومرة، وحرب، وما أشبه ذلك.
الثالث: المباح.
يتسمى بشيء من أسماء
الله، هذا أخنع شيء؛ أي: أوضع شيء، وأحط شيء؛ لأنه لا يجوز التسمي بشيء من أسماء
الله عز وجل ؛ مثل: ملك الملوك، وقاضي القضاة، هذا هو الله سبحانه وتعالى.
ولما جاء أبو الحكم
إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. قال له: «إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ،
وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ، فَلِمَ تُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ؟» قَالَ: إِنَّ قَوْمِي
إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي، فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ، فَرَضِيَ كِلاَ
الْفَرِيقَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا أَحْسَنَ
هَذَا، فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟» قَالَ: لِي شُرَيْحٌ، وَمُسْلِمٌ،
وَعَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: «فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟» قُلْتُ: شُرَيْحٌ، قَالَ:
«فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ» ([2])، غير الرسول صلى
الله عليه وسلم كنيته من أبي الحكم إلى أبي شريح؛ فلا يجوز التسمي بأسماء الله عز
وجل.
قوله: «لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ»، هذا من أسماء الله عز وجل الخاصة، التي لا يسمى بها غيره سبحانه وتعالى، وأما الأسماء المشتركة، فلا بأس بذلك؛ مثل: «الملك»؛ ﴿وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ﴾ [يوسف: 54]، فهذا اسم مشترك؛ يطلق الملك، ويراد به الله، ويراد به الملك من بني آدم.
([1])أخرجه: البخاري رقم (6206)، ومسلم رقم (2143).