كانت أسفاره صلى الله عليه وسلم دائرة بين أربعة أسفار: سفره لهجرته، وسفره للجهاد -وهو أكثرها-، وسفره للعمرة، وسفره للحج.
وَكَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ ([1])، ولما حج سافر بهن جميعًا.
****
كان صلى الله عليه وسلم يسافر لأغراض عظيمة؛ يسافر للحج، يسافر للعمرة، يسافر للجهاد في سبيل الله.
سفره للهجرة: حين سافر من مكة إلى المدينة مهاجرًا.
وسفر للجهاد: في سبيل الله.
وسفر للعمرة: كما سافر صلى الله عليه وسلم للعمرة كما في قصة الحديبية، ثم سافر من العام القادم لقضاء العمرة، في مقاضاة الكفار لما منعوه هذا العام من العمرة، على أن يأتي من العام القادم ويعتمر، سميت المقاضاة أو القضية. فسافر صلى الله عليه وسلم من أجل العمرة.
وسفر للحج: وهذا مرة واحدة، سافر للعمرة عدة مرات، وأما الحج، فسافر له مرة واحدة، لم يحج صلى الله عليه وسلم بعد البعثة إلا مرة واحدة، وهي حجة الوداع، في السنة العاشرة من الهجرة.
كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرًا، أقرع بين نسائه، فإذا كان المسلم له عدة نساء، وأراد أن يسافر، فلا يأخذ واحدة، ويترك البقية؛ لأن كل
الصفحة 1 / 664