وكان
يقرأ في الفجر بنحو ستين آية إلى مائة ([1])،
وصلاها بسورة «ق» ([2]).
****
كان يطيل في قراءة الفجر؛ لأن الله جل وعلا
قال: ﴿وَقُرۡءَانَ
ٱلۡفَجۡرِۖ إِنَّ قُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِ كَانَ مَشۡهُودٗا﴾ [الإسراء: 78]، والمراد: صلاة الفجر، سماها قرآنًا؛ لأنها تطول فيها
القراءة. ﴿كَانَ
مَشۡهُودٗا﴾ أي: تحضره الملائكة الحفظة: ملائكة الليل، وملائكة
النهار. وقيل: ﴿مَشۡهُودٗا﴾ إن الله جل وعلا يحضرها أيضًا؛ لأن النزول الإلهي في
آخر الليل، فمن العلماء من يرى أنه إلى أن تصلى الفجر، ومنهم من يرى أنه إلى حين
يطلع الفجر.
الفجر صلاها بسورة «ق»، كان يقرأ بالستين آية إلى مئة آية، إذا أطال، وكان أحيانًا يقرأ بسورة «ق»، و«اقتربت».
الصفحة 1 / 664