×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن: «أَحَبُّ الأَْسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ: عَبْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ، وَهَمَّامٌ، وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ» ([1]).

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لاَ تُسَمِّيَنَّ غُلاَمَكَ يَسَارًا، وَلاَ رَبَاحًا، وَلاَ نَجِيحًا، وَلاَ أَفْلَحَ،

****

لكن أن يقال: «ملك الملوك»، فهذا لا يكون إلا الله سبحانه وتعالى، وأما أن يقال: مجرد «ملك»، هذا لا بأس به، وأما أن يقال: ملك الملوك. هذا لا يجوز.

العوام يقولون: إن خير الأسماء: ما عبد، وما حمد، وهذا غلط، فإن خير الأسماء: عبد الله، وعبد الرحمن.

أصدقها: حارث وهمام؛ لأن الإنسان لا يخلو؛ إما أن يكون يحرث، ويشتغل، وإما أن يكون هامًّا بالعمل؛ أي: أن الإنسان لا بد له أن يعمل، أو أن يكون حريصًا على العمل، فهذا من الأسماء المباحة، يسمى حارثًا ويسمي همامًا، لا بأس بذلك.

وقوله: «وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ»، وكذلك كعب وعلقمة، حرب أي: الحرب، وهي مكروهة، ومرة أي: الشيء المر.

قوله: «غُلاَمَكَ» أي: مملوكك

وقوله: «لاَ تُسَمِّيَنَّ غُلاَمَكَ يَسَارًا، وَلاَ رَبَاحًا، وَلاَ نَجِيحًا، وَلاَ أَفْلَحَ»؛ لأنه من الممكن أن ينادى، فيقال: يا نجيح، يا فلاح، يا


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (4950)، وأحمد رقم (19032).