فَإِنَّكَ
تَقُولُ : أَثَمَّ هُوَ؟ فَلاَ يَكُونُ، فَيُقَالُ: لاَ» ([1]).
وثبت
عنه صلى الله عليه وسلم أنه غَيَّرَ اسْمَ عَاصِيَةَ وَقَالَ: «أَنْتِ جَمِيلَةُ» ([2]).
****
يسار، فيجاب: ليس حاضرًا. أي: ليس هناك نجاح،
ولا فلاح، ولا يسار، فالسامع يسمع عند ذلك. وكذلك «يا رباح»، فيقال: ليس حاضرًا؛
أي: ليس هناك رباح.
قوله: «فإنك تقول»،
هذا هو السبب.
قوله: «أَثَمَّ هُوَ؟»؛
أي: أهو حاضر؟ فيقال: ليس حاضرًا. أي: ليس هناك نجيح، ولا رباح، ولا فلاح، فيكره
السامع ذلك، أو يتشاءم بذلك.
هذا الفصل عقده
المؤلف رحمه الله لبيان هدي الرسول؛ أي: سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأسماء
والكنى.
والاسم: هو ما وضع علامة
على الشخص؛ ليميزه عن غيره، وهو من السمة، وهي العلامة؛ فكأنه علامة عليه وسمة
عليه.
وقيل: الاسم مأخوذ
من السمو، وهو الارتفاع.
وأما الكني، فهي جمع كنية، وهي: ما صدر بأب وأم؛ مثل: أبي عبد الله، وأم عبد الله، وما أشبه ذلك، فهذه تسمى الكنية، وهي تدل على المدح.
([1])أخرجه: مسلم رقم (2137).