×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فَإِنَّكَ تَقُولُ : أَثَمَّ هُوَ؟ فَلاَ يَكُونُ، فَيُقَالُ: لاَ» ([1]).

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه غَيَّرَ اسْمَ عَاصِيَةَ وَقَالَ: «أَنْتِ جَمِيلَةُ» ([2]).

****

 يسار، فيجاب: ليس حاضرًا. أي: ليس هناك نجاح، ولا فلاح، ولا يسار، فالسامع يسمع عند ذلك. وكذلك «يا رباح»، فيقال: ليس حاضرًا؛ أي: ليس هناك رباح.

قوله: «فإنك تقول»، هذا هو السبب.

قوله: «أَثَمَّ هُوَ؟»؛ أي: أهو حاضر؟ فيقال: ليس حاضرًا. أي: ليس هناك نجيح، ولا رباح، ولا فلاح، فيكره السامع ذلك، أو يتشاءم بذلك.       

هذا الفصل عقده المؤلف رحمه الله لبيان هدي الرسول؛ أي: سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأسماء والكنى.

والاسم: هو ما وضع علامة على الشخص؛ ليميزه عن غيره، وهو من السمة، وهي العلامة؛ فكأنه علامة عليه وسمة عليه.

وقيل: الاسم مأخوذ من السمو، وهو الارتفاع.

وأما الكني، فهي جمع كنية، وهي: ما صدر بأب وأم؛ مثل: أبي عبد الله، وأم عبد الله، وما أشبه ذلك، فهذه تسمى الكنية، وهي تدل على المدح.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (2137).

([2])أخرجه: مسلم رقم (2139).