×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان اسم جويرية: برة، فغيره باسم جويرية ([1]). وقالت زينب بنت أم سلمة رضي الله عنهما: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمى بهذا الاسم. فقال: «لاَ تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ، اللهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْبِرِّ مِنْكُمْ» ([2]).

****

وأما اللقب، فهو يصلح للمدح، ويصلح للذم.

فعندنا الاسم، والكنية، واللقب، وهو: ما أشعر بمدح أو ذم؛ كما يأتي.

يستحب -كما سبق- في الأسماء أن يختار الوالد لمولوده الاسم الحسن، الدال على المعنى الطيب، وأن يتجنب الاسم المكروه، الدال على معني مكروه.

فإن سمي شخص باسم مكروه، فينبغي تغييره إلى اسم حسن؛ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فغير أسماء من أسماء مكروهة إلى أسماء حسنة.

غير الرسول صلى الله عليه وسلم أسماء رجال وأسماء نساء؛ فكانت جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنها كان اسمها «بَرَّة»، ولما كان هذا الاسم فيه من التزكية؛ أنه من البر، فالإنسان لا يزكي نفسه، غيره صلى الله عليه وسلم إلى جويرية، فصار اسمها جويرية بنت الحارث رضي الله عنها.

قوله: «أن يُسمى بهذا الاسم»؛ أي: اسم «برة»؛ لأن فيه تزكية للمسمى، وربما يؤثر عليه افتخارًا بنفسه.

لما سميت «برة»، اعتبر الرسول صلى الله عليه وسلم هذا من التزكية، التي


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (2140).

([2])أخرجه: مسلم رقم (2142).