وللترمذي وصححه عن أبي هريرة رضي
الله عنه مرفوعًا: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ،
فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلاَ
تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ» ([1]).
****
الجمعة، الذي هو أفضل الأيام، ما طلعت الشمس على
مثل يوم الجمعة.
فهذه الأمة تسبق
الأمم يوم القيامة، مع أنها هي آخر الأمم، فهي تكون أولها يوم القيامة لفضلها،
ويقضي الله لهذه الأمة يوم القيامة قبل الخلائق لفضلها، وأول من يدخل الجنة أمة
محمد صلى الله عليه وسلم.
يوم الجمعة فيه هذه
الفضائل، خُلق آدم يوم الجمعة، وجمعت تربته يوم الجمعة، خَلقهُ الله فيه بيده
سبحانه وتعالى، وفيه تقوم الساعة في يوم الجمعة، وفيه دخل آدم الجنة، وفيه أخرج
منها، فتجمعت فيه فضائل وأحداث عظيمة، فصار أفضل الأيام، هو سيد الأيام، وهو عيد
الأسبوع.
****
([1])أخرجه: الترمذي رقم (488).