· ابن
آوى:
هو بالمد بعد الهمز وهو فوق الثعلب ودون الكلب طويل المخالب فيه شبه من
الذئب وشبه من الثعلب، وسمي بذلك لأنه يأوي إلى عواء أبناء جنسه ولا يعوي إلا
ليلاً إذا استوحش وبقي وحده وصياحه يشبه صياح الصبيان.
· وقد اختلفوا أيضًا في حكم أكله على قولين:
القول الأول: تحريمه وهو قول الحنابلة ([1]) والأصح عند
الشافعية ([2]) لأنه مستخبث
وله ناب يعدو به ويأكل الميتة ([3]).
القول الثاني: إباحته - وهو رواية في مذهب الحنابلة والوجه الثاني في مذهب
الشافعية لأن نابه ضعيف ([4]).
· الترجيح:
والراجح في نظري تحريمه وضعف نابه كما عللوا به لا يقتضي إباحته -إذا كان
مستخبثًا ويأكل الجيف؛ لأن ذلك علة أخرى تقتضي تحريمه وسيأتي لذلك مزيد بيان عند
الكلام على حكم ما يأكل الجيف- إن شاء الله.
· الهر:
وهو السنور والجمع هررة كقرد وقردة والأنثى هرة وهو نوعان أهلي ووحشي وقد اختلفوا في حكم أكله فعند المالكية يكره أكله بنوعيه ([5])
([1])المقنع بحاشيته ص(525) ج(3).