وَقَوْلُهُ: ﴿وَيَزۡدَادَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِيمَٰنٗا﴾ [المدثر: 31]،
وَقَوْلُهُ: ﴿أَيُّكُمۡ زَادَتۡهُ هَٰذِهِۦٓ
إِيمَٰنٗاۚ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَزَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا﴾ [التوبة: 124]،
****
قَالَ
رحمه الله: «وَقَالَ
تَعَالَى: ﴿وَزِدۡنَٰهُمۡ
هُدٗى﴾ [الكهف: 13] ».
﴿إِنَّهُمۡ فِتۡيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمۡ
وَزِدۡنَٰهُمۡ هُدٗى﴾ [الكهف:
13]، فدَلَّ عَلَى أنَّ الإِيمَانَ يَزِيدُ؛ لأنَّ الهُدَى هُو الإِيمَانُ.
قَالَ
رحمه الله: «وقَالَ
تَعَالَى: ﴿وَيَزِيدُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ٱهۡتَدَوۡاْ هُدٗىۗ﴾
[مريم: 76] »، هَذَا - أيضًا - مِن أَدِلةِ زِيَادَةِ
الإِيمَانِ؛ لأنَّ الهُدَى هُو الإِيمَانُ.
قَالَ
رحمه الله: «وَقَالَ
تَعَالَى: ﴿وَٱلَّذِينَ
ٱهۡتَدَوۡاْ زَادَهُمۡ هُدٗى وَءَاتَىٰهُمۡ تَقۡوَىٰهُمۡ﴾
[محمد: 17] »، هذَا دَليلٌ علَى زِيادَةِ الإيمَانِ، وأنَّ
اللهَ يَزيدُ بَعضَ النّاسِ أَكثَرَ مِن بَعضٍ.
قَالَ
رحمه الله: «وَقَالَ
تَعَالَى: ﴿وَيَزۡدَادَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِيمَٰنٗا﴾
[المدثر: 31] ».
﴿وَمَا جَعَلۡنَآ أَصۡحَٰبَ ٱلنَّارِ إِلَّا
مَلَٰٓئِكَةٗۖ وَمَا جَعَلۡنَا عِدَّتَهُمۡ إِلَّا فِتۡنَةٗ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ
لِيَسۡتَيۡقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ﴾
[المدثر: 31]؛ لأنَّ القرْآنَ جَاءَ مُوَافِقًا لِلتورَاةِ الّتِي عِندَهم.
﴿لِيَسۡتَيۡقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ
وَيَزۡدَادَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِيمَٰنٗا﴾
[المدثر: 31]، فدلَّ عَلَى أنَّ الإِيمَانَ يَزدَادُ.
قَالَ
رحمه الله: «وَقَوْلُهُ: ﴿أَيُّكُمۡ زَادَتۡهُ هَٰذِهِۦٓ
إِيمَٰنٗاۚ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَزَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا﴾ [التوبة:
124] »، ﴿وَإِذَا مَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٞ فَمِنۡهُم مَّن يَقُولُ﴾ [التوبة: 124]؛ أَي: المُنَافِقون. ﴿أَيُّكُمۡ زَادَتۡهُ
هَٰذِهِۦٓ إِيمَٰنٗاۚ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَزَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا وَهُمۡ
يَسۡتَبۡشِرُونَ ١٢٤وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ فَزَادَتۡهُمۡ رِجۡسًا
إِلَىٰ رِجۡسِهِمۡ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ ١٢٥﴾
[التوبة: 124- 125]، وَهُم