×
عقيدة التوحيد

 المُلاَئِمَ لِلمَنْفَعَةِ المَنُوطَةِ بِهِ، وَفِي هَذَا بَرَاهِينُ قَاطِعَةٌ عَلَى أَنَّهُ جل وعلا رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ المُسْتَحقُّ لِلعِبَادَةِ دُون سِوَاهِ.

وَفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ **** تدل عَلَى أَنَّهُ الوَاحِدُ

وَمِمَّا لاَ شَكَّ فِيهِ أَنَّ المَقْصُودَ مِنْ إِثْبَات رُبُوبِيَّتِهِ -سُبْحَانَهُ- لِخَلْقِهِ وَاِنْفِرَادِهِ بِذَلِكَ: هُوَ الاِسْتِدْلاَلُ بِهِ عَلَى وُجُوبِ عِبَادَتِهِ وَحده لاَ شَرِيكَ لَهُ؛ الَّذِي هُوَ تَوْحِيدُ الأُلُوهِيَّةِ؛ فَلَوْ أَنَّ الإِنْسَانَ أَقَرَّ بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ، وَلَمْ يُقِرَّ بِتَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ، أَوْ لَمْ يَقُمْ بِهِ عَلَى الوَجْه الصَّحِيحِ، لَمْ يَكُنْ مُسلمًا، وَلاَ مُوَحِّدًا، بَلْ يَكُونُ كَافِرًا جَاحِدًا، وَهَذَا مَا سَنَتَحَدَّثُ عَنْه فِي الفَصْل التَّالِي، إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى.

***


الشرح