هَذَا النَّوْعِ - لَمْ يَكُنْ عَارِفًا بِحَقِيقَةِ
التَّوْحِيدِ الَّذِي دَعَتْ إِلَيْهِ الرُّسُل؛ لأَِنَّهُ وَقف عنْد المَلْزُوم،
وَتَركَ اللاَّزِم، أَوْ وَقف عِنْدَ الدَلِيلِ، وَترك المَدْلُول عَلَيْهِ.
وَمِنْ خَصَائِصِ الأُلُوهِيَّةِ:
الكَمَالُ المُطلقُ مِنْ جَمِيعِ الوُجُوهِ؛ الَّذِي لاَ نَقصَ فِيهِ بِوَجه مِن
الوُجُوهِ؛ وَذَلِكَ يُوجِبُ أَنْ تَكُونَ العِبَادَة كُلُّهَا لَهُ وَحدَهُ،
وَالتَّعْظِيمُ وَالإِجْلاَلُ، وَالخَشْيَةُ وَالدُّعَاءُ، وَالرَّجَاءُ
وَالإِنَابَةُ، وَالتَّوَكُّلُ وَالاِسْتِغَاثَةُ، وَغَايَةُ الذُّلِّ مَعَ
غَايَةِ الحُبِّ؛ كُلُّ ذَلِكَ يَجِبُ -عَقْلاً وَشَرْعًا وَفِطْرَة- أَنْ يَكُونَ
لِلهِ وَحدَهُ، وَيَمْتَنِعُ -عَقْلاً وَشَرعًا وَفِطْرَةً- أَنْ يَكُونَ لِغَيْرِهِ.
***