×
عقيدة التوحيد

1-تَصْدِيقُهُ فِيمَا أَخْبَرَ بِهِ مِنَ الغُيُوبِ المَاضِيَةِ وَالمُسْتَقْبلَةِ.

2-مَحَبَّتُهُ أَشَدَّ مِنْ مَحَبَّةِ النَّفْسِ وَالمَالِ وَالوَلَدِ وَالنَّاس أَجْمَعِينَ.

3-تَقْدِيمُ قَوْلِهِ عَلَى قَوْلِ كُلّ أَحَد، وَالعَمَلُ بِسنتِهِ.

رَابِعًا: مُقْتَضَى الشَّهَادَتَيْنِ:

مُقْتَضَى شَهَادَةِ: «أَن لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ»: هُوَ تَرك عِبَادَة مَا سِوَى اللهِ مِنْ جَمِيع المَعْبُودَاتِ؛ المَدْلُولُ عَلَيْهِ بِالنَّفْيِ؛ وَهُوَ قَوْلُنَا: «لاَ إِلَهَ»، وَعِبَادَةُ اللهِ وَحدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ؛ المَدْلُولُ عَلَيْهَا بِالإِثْبَات؛ وَهُوَ قَوْلُنَا: «إِلاَّ اللهُ».

فَكَثِيرٌ مِمَّنْ يَقُولُهَا يُخَالِفُ مُقْتَضَاهَا؛ فَيُثبِتُ الإِلَهِيَّةَ المَنْفِيَّةَ لِلمَخْلُوقينِ وَالقُبُورِ وَالمَشَاهِدِ وَالطَّوَاغِيتِ وَالأَشْجَارِ وَالأَحْجَارِ، وَهَؤُلاَءِ اعْتَقَدُوا أَنَّ التَّوْحِيدَ بِدْعَةٌ، وَأَنْكَروهُ عَلَى مَنْ دَعَاهُمْ إِلَيْهِ، وَعَابُوا عَلَى مَنْ أخلص العِبَادَة لِله.

وَمُقْتَضَى شَهَادَةِ: «أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول اللهِ»: طَاعَتُهُ وَتَصْدِيقه، وَترْكُ مَا نَهَى عَنْه، وَالاِقْتِصَارُ عَلَى العَمَلِ بِسنتِهِ، وَترْكُ مَا عَدَاهَا مِن البدع والمحدثات، وَتَقْدِيمُ قَوْلِهِ عَلَى قَوْلِ كُلِّ أَحَدٍ.

خَامِسًا: نواقض الشَّهَادَتَيْنِ:

هِيَ نواقض الإِسْلاَم؛ لأَِنَّ الشَّهَادَتَيْنِ هُنَا هُمَا اللَّتَانِ يَدْخُلُ المَرْء بِالنُّطْقِ بِهِمَا فِي الإِسْلاَمِ، وَالنُّطْقُ بِهِمَا اِعْتِرَافٌ بِمَدْلُولِهِمَا، وَالْتِزَامٌ بِالقِيَامِ بِمَا تَقْتَضِيَانِهِ؛ مِنْ أَدَاءِ شَعَائِرِ الإِسْلاَمِ، فَإِذَا أَخَلَّ بِهَذَا الاِلْتِزَامِ، فَقَدْ نَقض التَّعَهُّد الَّذِي تَعَهَّدَ بِهِ حِينَ نطق بِالشَّهَادَتَيْنِ.


الشرح