×
عقيدة التوحيد

 مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ ٨يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ... إلى قوله: ﴿وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ ١٠ [البَقَرَة:8- 10].

·       الشَّرْطُ السَّادِسُ:

الإِخْلاَصُ: وَهُوَ تَصفِيَةُ العَمَلِ مِنْ جَمِيعِ شَوَائِبِ الشّركِ؛ بِأَلاَّ يَقْصِد بقولهَا طَمَعًا مِنْ مَطَامِعِ الدُّنْيَا، وَلاَ رياءً وَلاَ سُمْعَةً؛ لمَا فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ، مِنْ حَدِيث عتبَانِ رضي الله عنه قَالَ صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ؛ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ» ([1]).

·       الشَّرْطُ السَّابِعُ:

المَحَبَّةُ لِهَذِهِ الكَلِمَةِ، وَلمَا تَدُلُّ عَلَيْهِ، وَلأهْلِهَا العَامِلينِ بِمُقْتَضَاهَا؛

قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادٗا يُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبّٗا لِّلَّهِۗ [البَقَرَة: 165].

فَأَهْل «لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ» يُحِبُّونَ اللهَ حُبًّا خَالِصًا، وَأَهْل الشّرك يُحِبُّونَهُ وَيُحبُّونَ مَعَهُ غَيْرهُ، وَهَذَا يُنَافِي مُقْتَضى «لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ».

·       وَشُرُوطُ شَهَادَة: «أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ»، هِيَ:

1-الاِعْتِرَافُ بِرِسَالَتِهِ، وَاِعْتِقَادهَا بَاطِنًا فِي القَلْبِ.

2-النُّطْقُ بِذَلِكَ، وَالاِعْتِرَافُ بِهِ ظَاهِرًا بِاللِّسَانِ.

3-المُتَابَعَةُ لَهُ؛ بِأَنْ يَعْمَلَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِن الحَقِّ، وَيَتْرُك مَا نَهَى عَنْه مِن البَاطِلِ.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري، رقم (415)، ومسلم، رقم (33).