وَأَنَّ لَهُ يَدَيْنِ؛ فَقَالَ: ﴿لِمَا خَلَقۡتُ بِيَدَيَّۖ﴾
[ص: 75]،﴿بَلۡ
يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ﴾
[المَائدة: 64] وَأَنَّهُ يَرْضَى
وَيُحِبُّ وَيَغْضَبُ وَيَسْخَطُ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا وَصَفَ اللهُ بِهِ
نَفْسَهُ، أَوْ وَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم.
* وَأَمَّا الدَلِيلُ العَقْلِيُّ
عَلَى ثُبُوتِ الأَسْمَاء وَالصِّفَاتِ الَّتِي دَلَّ عَلَيْهَا الشَّرْعُ، فَهُوَ
أَنْ يُقَالَ:
* هَذِهِ المَخْلُوقَاتُ العَظِيمَةُ
عَلَى تَنَوُّعِهَا، وَاخْتِلاَفِهَا، وَانْتِظَامِهَا فِي أَدَاءِ مَصَالِحهَا،
وَسَيْرِهَا فِي خُطَطِهَا المَرْسُومَةِ لَهَا-: تَدُلُّ عَلَى عَظَمَةِ اللهِ،
وَقُدْرَتِهِ، وَعِلْمِهِ، وَحِكْمَتِهِ، وَإِرَادَتِهِ، وَمَشِيئَتِهِ.
* الإِنْعَامُ وَالإِحْسَانُ،
وَكَشْفُ الضُّرِّ، وَتَفْرِيجُ الكُرُبَاتِ: هَذِهِ الأَشْيَاءُ تَدُلُّ عَلَى
الرَّحْمَةِ وَالكَرَمِ وَالجُودِ.
* وَالعِقَابُ وَالاِنْتِقَامُ مِنَ
العُصَاةِ يَدُلاَّنِ عَلَى غَضَبِ اللهِ عَلَيْهِمْ وَكَرَاهِيَتِهِ لَهُمْ.
* وَإِكْرَامُ الطَّائِعِينَ
وَإِثَابَتُهُم يَدُلاَّنِ عَلَى رِضَا اللهِ عَنْهُمْ، وَمَحَبَّتِهِ لَهُم.
***
الصفحة 6 / 188