×
عقيدة التوحيد

وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ[الزُّمَر: 65].

* أَنَّ المُشْرِكَ حَلاَلُ الدَّمِ وَالمَالِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ كُلَّ مَرۡصَدٖۚ[التّوبَة: 5].

وَقَالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، فَإِذَا قَالُوهَا، عَصَمُوا مِنَّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، إِلاَّ بِحَقِّهَا» ([1]).

* أَنَّ الشِّرْكَ أَكْبَرُ الكَبَائِرِ؛ قَالَ صلى الله عليه وسلم: «ألا أُنبّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟!» قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ؛ قَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللهِ؛ وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ...» الحَدِيثَ ([2]).

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: «أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّ القَصْدَ بِالخَلْقِ وَالأَمْرِ: أَنْ يُعْرَفَ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، وَيُعْبَدَ وَحْدَهُ؛ لاَ يُشْرَك بِهِ، وَأَنْ يَقُومَ النَّاسُ بِالقِسْطِ؛ وَهُوَ العَدْلُ الَّذِي قَامَتْ بِهِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِۖ[الحَديد: 25].

فَأَخْبَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ أَرْسَلَ رُسُلَهُ، وَأَنْزَلَ كُتُبَهُ، لِيَقُومَ النَّاسُ بِالقِسْطِ؛ وَهُوَ العَدْلُ، وَمِنْ أَعْظَمِ القِسْطِ: التَّوحِيدُ، وَهُوَ رَأْسُ العَدْلِ وَقوَامُهُ؛ وَإِنَّ الشِّرْكَ ظُلْم؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ [لقمَان: 13].


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري، رقم (25)، ومسلم، رقم (22).

([2])  أخرجه: البخاري، رقم (5631)، ومسلم، رقم (87).