×
عقيدة التوحيد

وَالإِخْلاَصُ: أَنْ يُخْلِصَ للهِ فِي أَفْعَالِهِ وَأَقْواَلِهِ، وَإِرَادَتِهِ وَنِيَّتِهِ، وَهَذِهِ هِيَ الحَنِيفِيَّةُ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ الَّتِي أَمَرَ اللهُ بِهَا عِبَادَه كُلَّهُمْ، وَلاَ يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ غَيْرهَا، وَهِيَ حَقِيقَةُ الإِسْلاَمِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ[آل عِمرَان: 85].

وَهِيَ ملَّةُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام، الَّتِي مَنْ رَغِبَ عَنْهَا، فَهُوَ مِنْ أَسْفَهِ السُّفهاءِ» انْتَهَى.

يَتَلَخَّصُ مِمَّا مَرَّ أنَّ هُنَاكَ فُرُوقا بَيْنَ الشّرْكِ الأَكْبَرِ وَالأَصْغَرِ، وَهِي:

* الشّرْكُ الأَكْبَرُ يُخْرِجُ مِنَ المِلَّةِ، وَالشِّرْكُ الأَصْغَرُ لاَ يُخْرِجُ مِنَ المِلَّةِ، لَكِنَّهُ يَنْقُصُ التَّوحِيدَ.

* الشّرْكُ الأَكْبَرُ يُخَلَّدُ صَاحِبهُ فِي النَّارِ، وَالشّرْكُ الأَصْغَرُ لاَ يُخَلَّدُ صَاحِبُهُ فِيهَا إِنْ دَخَلَهَا.

* الشّرْكُ الأَكْبَرُ يُحْبِطُ جَمِيعَ الأَعْمَالِ، وَالشّرْكُ الأَصْغَرُ لاَ يُحْبِطُ جَمِيعَ الأَعْمَالِ، وَإِنَّمَا يُحْبِطُ الرَّيَاءُ وَالعَمَلُ لأَجْلِ الدُّنْيَا العَمَلَ الَّذِي خَالَطَاه فَقَطْ.

* الشّرْكُ الأَكْبَرُ يُبِيحُ الدَّمَ وَالمَالَ، وَالشّرْكُ الأَصْغَرُ لاَ يُبِيحُهُمَا.

***


الشرح