الكَرَاهَةِ
العَظِيمَةِ، وَدَفْعُهُ عَنِ القَلْبِ، هُوَ مِنْ صَرِيحِ الإِيمَانِ». انْتَهَى.
وَأَمَّا أَهْلُ النّفَاقِ الأَكْبَرِ، فَقَالَ اللهُ
فِيهِمْ: ﴿صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡيٞ فَهُمۡ لَا يَرۡجِعُونَ﴾ [البَقَرَة: 18]؛ أَيْ: إِلَى الإِسْلاَمِ فِي
البَاطِنِ، وَقَالَ تَعَالَى فِيهِمْ: ﴿أَوَلَا يَرَوۡنَ أَنَّهُمۡ يُفۡتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٖ
مَّرَّةً أَوۡ مَرَّتَيۡنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمۡ يَذَّكَّرُونَ﴾ [التّوبَة: 126].
قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رحمه الله:
«وَقدِ اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ فِي قَبُولِ تَوْبَتِهِمْ فِي الظَّاهِرِ؛ لِكَوْنِ
ذَلِكَ لاَ يُعْلَمُ؛ إِذْ هُمْ دَائِمًا يُظْهِرُونَ الإِسْلاَمَ».
***
الصفحة 5 / 188