عَذَاب، بعثَهُ اللهَ عَلَى منْ أَعْرض عَنْ
شَرعِهِ، وَتنكر لِدينه، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿قُلۡ هُوَ ٱلۡقَادِرُ عَلَىٰٓ أَن يَبۡعَثَ عَلَيۡكُمۡ
عَذَابٗا مِّن فَوۡقِكُمۡ أَوۡ مِن تَحۡتِ أَرۡجُلِكُمۡ أَوۡ يَلۡبِسَكُمۡ شِيَعٗا
وَيُذِيقَ بَعۡضَكُم بَأۡسَ بَعۡضٍۗ﴾
[الأنعَام: 65].
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ، إلاَّ جَعَلَ اللهُ
بَأسهُمْ بَيْنَهُمْ» ([1]).
إِنَّ التَّعَصُّبَ لِلْحِزْبِيَّاتِ يُسَبِّبُ رَفْض
الْحَقِّ الَّذِي مَعَ الآخرين، كَحالِ الْيَهُودِ الَّذِين قَالَ اللهُ فِيهمْ: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ ءَامِنُواْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ
قَالُواْ نُؤۡمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا وَيَكۡفُرُونَ بِمَا وَرَآءَهُۥ
وَهُوَ ٱلۡحَقُّ مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَهُمۡۗ﴾
[البَقَرَة: 91].
وَكَحالِ أَهْلِ الْجَاهلِيَّةِ الَّذِين رَفَضُوا
الْحَقَّ الَّذِي جَاءَهُمْ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمُ؛
تَعَصّبًا لِمَا عَلَيْهِ آباؤُهُمْ؛﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ
قَالُواْ بَلۡ نَتَّبِعُ مَآ أَلۡفَيۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَآۚ﴾ [البَقَرَة: 170].
وَيُرِيدُ أَصْحَاب هَذِهِ الْحِزْبِيَّاتِ أَنْ
يَجْعَلوهَا بَدِيلَةً عَن الإِْسْلامِ الَّذِي منَّ اللهُ بِهِ عَلَى
الْبَشَرِيَّة.
***
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (4019)، والحاكم في «المستدرك» رقم (8623).
الصفحة 4 / 188