×
عقيدة التوحيد

وَيَتَبَرَّأُ أَهْل السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ مِنْ طَرِيقَةِ الرَّوَافِضِ الَّذِينَ يَغْلُونَ فِي بَعْضِ أَهْلِ البَيْتِ، وَيَدَّعُونَ لَهُمُ العِصْمَةَ، وَمِنْ طَرِيقَةِ النَّوَاصِبِ الّذِين يَنْصِبُونَ العَدَاوَةَ لأَِهْلِ البَيْتِ المُسْتَقِيمِينَ، وَيَطْعَنونَ فِيهِمْ، وَمِنْ طَرِيقَةِ المُبْتَدِعَةِ وَالخُرَافِيِّينَ الَّذِينَ يَتَوَسَّلُونَ بِأَهْلِ البَيْتِ، وَيَتَّخِذُونَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ.

فَأَهْل السُّنَّةِ فِي هَذَا البَابِ وَغَيْرِهِ عَلَى المَنْهَج المُعْتَدِلِ، وَالصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ الَّذِي لاَ إِفْرَاطَ فِيهِ وَلاَ تْفرِيطَ، وَلاَ جَفَاءَ وَلاَ غُلُوَّ فِي حَقِّ أَهْلِ البَيْتِ وَغَيْرِهِمْ، وَأَهْل البَيْتِ المُسْتَقِيمُونَ يُنْكِرُونَ الغُلُوَّ فِيهِمْ، وَيَتَبَرَّءُونَ مِنَ الغُلاَةُ، فَقَدْ حَرَّق أَمِيرُ المُؤْمِنِينِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه الغُلاَة الَّذِينَ غَلَوْا فِىهِ، بِالنَّارِ، وَأَقَرَّهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنه عَلَى قَتْلِهِمْ، لَكِنَّهُ كَانَ ىَرَى قَتْلَهُمْ بِالسَّيْفِ بَدَلاً مِنَ التَّحْرِيقِ، وَطَلَبَ عَلِيّ رضي الله عنه عَبْدَ اللهِ بْنَ سَبَإٍ؛ رَأْسَ الغُلاَة لِيَقْتُلَهُ، لَكنَّهُ هَرَبَ وَاخْتَفَى.

***


الشرح