وَأَذْنَابِهِمْ؛ حَتَّى شَكَّكُوا بَعْضَ
نَاشِئَةِ المُسْلِمِينَ -مِمَّنْ ثَقَافَتُهُمْ ضَحْلَة- فِي تَارِيخِ
أُمَّتِهِمُ المَجِيدِ، وَسَلَفِهِمُ الصَّالِح الَّذِينَ هُمْ خَيْرُ القُرُونِ؛
لِيَنْفُذُوا بِذَلِكَ إِلَى الطعن فِي الإِسْلاَمِ، وَتَفْرِيقِ كَلِمَةِ
المُسْلِمِينَ، وَإِلْقَاءِ البُغْضِ فِي قُلُوبِ آخِرِ هَذِهِ الأُمَّةِ
لأَِوَّلِهَا، بَدَلاً مِنْ الاِقْتِدَاءِ بِالسَّلَفِ الصَّالِح، وَالعَمَلِ
بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَٱلَّذِينَ
جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ
سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ
ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ﴾
[الحَشر: 10].
***
الصفحة 7 / 188