·
مَا يُعَامَلُ بِهِ المُبْتَدِعَةُ:
تَحْرُمُ زِيَارَةُ المُبْتَدِعِ وَمُجَالَسَتُهُ إِلاَّ
عَلَى وَجْهِ النَّصِيحَةِ لَهُ وَالإِنْكَارِ عَلَيْهِ؛ لأَِنَّ مُخَالَطَتَهُ
تُؤَثِّرُ عَلَى مُخَالِطِهِ شَرًّا، وَتَنْشُرُ عَدَاوَتَهُ إِلَى غَيْرِهِ،
وَيَجِبُ التَّحْذِيرُ مِنْهُمْ وَمِنْ شَرِّهِمْ، إِذَا لَمْ يُمْكِنِ الأَخْذُ
عَلَى أَيْدِيهِمْ وَمَنْعُهُمْ مِنْ مُزَاوَلَةِ البِدَعِ، وَإِلاَّ فَإِنَّهُ
يَجِبُ عَلَى عُلَمَاءِ المُسْلِمِينَ وَولاَةِ أُمُورِهِمْ مَنْعُ البِدَعِ،
وَالأَخْذُ عَلَى أَيْدِي المُبْتَدِعَةِ، وَرَدْعُهُمْ عَنْ شَرِّهِمْ؛ لأَِنَّ
خَطَرَهُمْ عَلَى الإِسْلاَمِ شَدِيد. ثُمَّ إِنَّهُ يَجِبُ أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ
دُوَلَ الكُفْرِ تُشَجِّعُ المُبْتَدِعَةَ عَلَى نَشْرِ بِدْعَتِهِمْ،
وَتُسَاعِدُهُمْ عَلَى ذَلِكَ بِشَتَّى الطُّرُقِ؛ لأَِنَّ فِي ذَلِكَ القَضَاءَ
عَلَى الإِسْلاَمِ، وتشْوِيه صُورَتِهِ.
نَسْأَلُ الله عز وجل أَنْ يَنْصُرَ
دِينَهُ، وَيُعْلِيَ كَلِمَتَهُ، وَيَخْذُلَ أَعْدَاءَهُ.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى
نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ.
***
الصفحة 7 / 188