×
عقيدة التوحيد

 لاَ أَصْل لَهُ فِي الشَّرْعِ.

* وَمِنْ ذَلِكَ: مَا يُفْعَلُ فِي شَهْرِ رَجَبٍ مِنَ العِبَادَاتِ الخَاصَّةِ بِهِ؛ كَالتَّطَوُّعِ بِالصَّلاَةِ وَالصِّياَم فِيهِ خَاصَّةً؛ فَإِنَّهُ لاَ مِيزَةَ لَهُ عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ، لاَ فِي الصِّيَامِ وَالصَّلاَةِ وَالذَّبْحِ لِلنُّسُكِ فِيهِ، وَلاَ غَيْرِ ذَلِكَ.

* وَمِنْ ذَلِكَ: الأَذْكَارُ الصُّوفِيَّةِ بِأَنْوَاعِهَا؛ كُلُّهَا بِدَع وَمُحْدَثَات؛ لأَِنَّهَا مُخَالِفَة لِلأَذْكَارِ المَشْرُوعَةِ فِي صِيَغِهَا وَهَيْئَاتِهَا وَأَوْقَاتِهَا.

* وَمِنْ ذَلِكَ: تَخْصِيصُ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ بِقِيَامٍ، وَيَوْمِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ بِصِيَامٍ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ شَيْء خَاصّ بِهِ.

* وَمِنْ ذَلِكَ: البِنَاءُ عَلَى القُبُورِ، وَاتِّخَاذُهَا مَسَاجِدَ، وَزِيَارَتُهَا لأَِجْلِ التَّبَرُّكِ بِهَا، وَالتَّوَسُّلُ بِالمَوْتَى، وَغَيْر ذَلِكَ مِنَ الأَغْرَاضِ الشِّرْكِيِّةِ، وَزِيَارَةُ النِّسَاءِ لَهَا؛ مَعَ أَنَّ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم لَعَن زَوَّارَاتِ القُبُورِ، وَالمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا المَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ.

وَختَامًا نَقُولُ: إِنَّ البِدَعَ بَرِيدُ الكُفْرِ، وَهِيَ زِيَادَةُ دِينٍ لَمْ يَشْرَعْهُ اللهُ وَلاَ رَسُولُهُ، وَالبِدْعَةُ شَرّ مِنَ المَعْصِيَةِ الكَبِيرَةِ، وَالشَّيْطَانُ يَفْرَحُ بِهَا أَكْثَرَ مِمَّا يَفْرَحُ بِالمَعَاصِي الكَبِيرَةِ؛ لأَِنَّ العَاصِيَ يَفْعَلُ المَعْصِيَةَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهَا مَعْصِيَة فَيَتُوبُ مِنْهَا، وَالمُبْتَدِعُ يَفْعَلُ البِدْعَةَ يَعْتَقدها دِينًا يَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللِه؛ فَلاَ يَتُوبُ مِنْهَا، وَالبِدَعُ تَقْضي عَلَى السُّنَنِ، وَتُكَرِّهُ إِلَى أصْحَابِهَا فِعْلَ السُّنَنِ وَأَهْلِ السُّنَّةِ، وَالبِدْعَةُ تُبَاعِدُ عَن اللهِ، وَتُوجِبُ غَضَبَهُ وَعِقَابَهُ، وَتُسَبِّبُ زَيْغَ القُلُوبِ وَفَسَادَهَا.


الشرح