فعَلَيكِ أيَّتها الأختُ المُسلِمة
بغضِّ البصر عن النظر إلى الرجال، وعدم النظر في الصور الفاتنة التي تُعرَض في بعض
المجلات، أو على الشاشات في التِّلفاز أو الفيديو تَسْلَمِي من سوء العاقبة، فكم
نظرةٍ جَرَّت على صاحِبِها حَسرةً، والنار من مُستصغَرِ الشَّرَر.
2-
ومن أسباب حفظ الفرج الابتعادُ عن استِماع الأغاني والمزامير:
قال
الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله: «ومن مَكائِدِ الشَّيطان التي كَادَ بها مَن
قلَّ نصيبُهُ من العلم والعقل والدين، وصاد بها قلوبَ الجاهِلِين والمُبطِلين
سماعُ المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة الذي يصُدُّ القلوب عن القرآن،
ويجعلها عاكِفَة على الفُسوق والعِصيان، فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن
الرحمن، وهو رُقيَةُ اللِّواط والزنا، وبه ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية
المنى...».
إلى
أن قال: «وأما سماعُه من المرأة أو الأمْرد فمِن أعظَمِ المُحرَّمات وأشدِّها
فسادًا للدين...».
إلى
أن قال: «ولا ريب أن كل غَيُور يُجَنِّب أهلَهُ سماع الغناء، كما يجنِّبُهُنَّ
أسبابَ الرَّيب».
وقال
أيضًا: «ومن المعلوم عند القوم أن المرأة إذا استصعَبَت على الرجل اجتهد أن
يُسمِعها صوت الغناء، فحينئذ تُعطي اللِّيانَ؛ وهذا لأن المرأة سريعة الانفعال
للأصوات جدًّا، فإذا كان الصوت بالغناء دار انفعالها من وجهين: من جهة الصوت، ومن
جهة معناه».
قال: «فأما إذا اجتمع إلى هذه الرقية الدُّفُّ والشَّبَّابة والرقص بالتخنُّثِ والتكسُّرِ، فلو حَبَلت المرأة من غناء لَحَبَلت من هذا الغناء، فلَعَمْرُ الله كم من حرَّةٍ صارت بالغناء من البغايا؟!». انتهى.