5- ألاَّ يكون فيه زينة تَلفِت الأنظارَ عند
خُروجِها من المنزل؛ لِئَلاَّ تكون من المتبَرِّجات بالزِّينة.
ثانيًا:
الحجاب معناه وأدِلَّتُه وفوائِدُه:
الحجاب
معناه: أن تستُرَ المرأة بَدَنَها عن الرجال الذين ليسوا من
محارمها، كما قال تعالى: ﴿وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ
مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ
زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآئِهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ
بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآئِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ
إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ إِخۡوَٰنِهِنَّ﴾
[النور: 31].
وقال
تعالى: ﴿وَإِذَا
سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَٰعٗا فَسَۡٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٖۚ﴾ [الأحزاب: 53].
والمراد
بالحجاب: ما يستُرُ المرأة؛ من جِدار، أو باب، أو لباس، ولفظ
الآية وإن كان واردًا في أزواج النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فإنَّ حُكمَه عامٌّ
لجميع المُؤمِنَات؛ لأنَّه علَّل ذلك بقوله تعالى: ﴿ذَٰلِكُمۡ أَطۡهَرُ لِقُلُوبِكُمۡ وَقُلُوبِهِنَّۚ﴾، وهذه علَّة عامَّة، فعمُوم عِلَّته دليلٌ على عُموم
حُكمِه، وقال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ
عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ﴾
[الأحزاب: 59].
قال
شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله: «والجِلباب هو المَلاءَة، وهو الذي يسمِّيه
ابن مسعود وغيره: الرِّداء، وتسمِّيه العامة: الإزار، وهو الإزار الكبير الذي
يغطِّي رأسها وسائر بدنها، وقد حكى أبو عُبَيدة وغيرُه أنها تُدنِيهِ من فَوقِ
رَأسِها فلا تُظهِر إلاَّ عَينَها، ومن جِنسِه النِّقَاب». انتهى.
الصفحة 1 / 103