ما
هو أَقبَحُ من ذلك؛ ولذلك حَرَصوا على أن تخرُجَ من بَيتِها لتُشارِكَ الرِّجالَ
في أَعمالِهِم جَنبًا إلى جنبٍ، أو لتَخدُمَ الرِّجالَ ممرِّضَة في المُستَشفى، أو
مُضِيفَةً في الطَّائِرَة، أو دارِسَةً أو مدرِّسَةً في فُصولِ الدِّراسَةِ
المُختَلَطَة، أو مُمثِّلَة في المَسرحِ، أو مُغنِّيَةً، أو مُذيعَةً في وَسائلِ
الإعلامِ المُختلِفَة سَافِرَةً فاتِنَةً بصَوتِهَا وصُورَتِها.
واتَّخذَت
المَجَلاتُ الخِليعَةُ مِن دَورِ الفَتَيات الفاتِنَات العارِيَات وَسيلَةً
لتَروِيجِ مَجَلاَّتِهِم وتَسويقِهَا، واتَّخذ بعضُ التُّجار وبعضُ المَصانِعِ من
هذه الصُّوَر أيضًا وَسيلَةً لتَروِيجِ بَضائِعِهم؛ حيث وضعوا هذه الصُّوَر على
مَعروضاتِهِم ومُنتجاتِهِم.
وبسبب
هذه الإِجراءَاتِ الخاطِئَةِ تخلَّت المَرأةُ عن وَظيفَتِها الحقِيقِيَّة في
البَيتِ، مما اضطَرَّ أزواجِهِنَّ إلى جَلْب الخادِمَاتِ الأجنبِيَّاتِ لتَربِيَةِ
أَولادِهِم، وتَنظِيم شُئونِ بُيوتِهِم، مِمَّا سبَّبَ كثيرًا من الفِتَنِ، وجَلْب
عظيمًا من الشُّرور.
4-
إننا لا نُمانِعُ من عَمَل المَرأةِ خارِجَ بَيتِهَا إذا كانت بالضَّوابِطِ
الآتِيَةِ:
1-
أن تَحتاجَ إلى هذا العَمَل أو يحتاجَ المُجتَمعُ إليه بحيث لا يوجد مَن يقومُ به
من الرِّجالِ.
2-
أن يكُونَ ذلك بعد قِيامِهَا بعَمَل البَيتِ الذي هو عَمَلُها الأساسِيُّ.
3-
أن يكُونَ هذا العَمَل في مُحيطِ النِّساء؛ كتَعلِيمِ النِّساءِ وتطبِيبِ أو
تَمرِيضِ النِّساءِ، ويكُونَ مُنعَزِلاً عن الرِّجالِ.
4-
كذلك لا مانِعَ بل يجب على المَرأةِ أن تتعلَّمَ أُمورَ دِينِهَا، ولا مانِعَ أن تُعَلِّمَ
من أمور دينها ما تحتاج إليه، ويكون التَّعليمُ في
الصفحة 1 / 103