ومَنْ يَبْنِ للهِ
المُهَيمِنِ مَسْجِدًا *** بمَالٍ حَلاَلٍ للرُّكُوعِ وسُجَّدِ
فيُبنَى لَهُ بَيتٌ
بِجَنَّةِ رَبِّه *** فَصُنْهُ عَنِ الأَْوْسَاخِ والْقَذَرِ الرَّدي
وصُنْ عَن قَذَاةٍ أو
مُخَاطٍ وبَزْقَةٍ *** وزَخْرَفةٍ مَا مِن لجينٍ وعَسْجدِ
ويَحْرُمُ بَيْعٌ فِيهِ
ثُمَّ شِرَاؤُه *** ووَجْهَانِ فِي تَصْحِيحِ بَيْعٍ مُعَقَّدِ
وإِنْ يُبْنَ مَا بَيْنَ
المَقابِرِ مَسْجدٌ *** فَحَرَمٌ وفِي المَبْنِي مِن قبلها اسْجُدِ
ولاَ بَأْسَ إِنْ صَلَّى
لمَيِّتٍ بمَسْجدٍ *** وإنْشَاد شِعْرٍ مِن مُبَاحٍ لمُنشِدِ
وكُلْ جَالِسًا فَوقَ
اليَسَارِ ونَاصِبَ الـ *** ـيَمِينِ وبَسْمِلِ، ثُمَّ فِي الانْتِهَا: احْمَدِ
ويُكْرَهُ: سَبْقُ القَوْمِ
للأَكْلِ نهمةً *** ولكِنَّ رَبَّ البَيتِ إنْ شَاءَ يَبْتَدِي
ومِنْ قَبلِ مَسْحٍ
فَالْعَقِ اليَد والإِنَا *** يُبَاركْ ويَسْتَغْفِرْ لكَ الصَّحْنُ أَسْنِدِ
وكُنْ رَافِعًا قَبلَ
القِيامِ الطَّعَامَ قَد *** نُهِي عَن قِيامٍ قَبلَ رَفْعِ المميد
- وجَمْعٌ عَلى الزَّادِ
العِيالَ يَزِد نَمَا *** لَهم وانْهَهُم عَنْ أَكلِهِم بتَفرُّدِ
ولا بَأْسَ أنْ يَخْبا
الفَتَى قُوتَ أَهلِه *** لعَامٍ وفي ذَا بالنَّبِي لِتَقتَدِ
ولا تَحْتَكِرْ قُوتًا فذَاك
مُحرَّمٌ *** وفي غَيرِ قُوتٍ لَم يَحرُمْ بأَوْكَد
ويُشرَطُ للتَّحْريمِ
تَضْييقُ مُشتَرٍ *** عَلى النَّاسِ فِي وَقتٍ شَدِيدٍ مُعجرد
ومِنْ غَيرِ إضْرَارٍ فليسَ
مُحَرَّمًا *** كمُدَّخِرِّ فِي الرُّخْصِ ذا نَفْعٍ اشْهَد
ويَحرُمُ تَسْعِيرٌ فربي
مُسعرٌ *** وربما التَّسْعير دَاعي التَّزَيُّد
وإن تأكُلَنَّ عندَ امْرِئٍ
فادْعُونَ لَه *** فَقدْ أَمَر الهَادي بِه ودعا اشْهَدِ
وكُنْ مُكرِمًا للخُبزِ
غَيرَ مُهِينِه *** وأَرْغِفةً صُغْر وللعَجْنِ جَوِّد
وضَيْفكَ أَكْرِمْهُ وعجل
قراه *** وقُلْ مَرحَبًا في ذَا بأحْمَدَ فاقْتَدِ
ويَعرِفُ حقَّ الضَّيفِ
كُلُّ مُعَالِجِ السـ *** ـفارِ مُطِيلُ الْجَوْبِ في كلِّ فَدْفدِ
أَتَى صردًا واللَّيل بَادٍ
عُبوسَه *** يَؤُمُّ سَنَا نَارٍ لِذي خَيرٍ مُوقدِ
فوَاسَاهُ من زادٍ وأبْدَى
بَشَاشةً *** وأذْهَبَ عَنه القر تَوْطيد مَرقد
فكَمْ بينَ هذا وامْرِئٍ بَاتَ ضَيفُه *** مُضَاجِعَ جُوعٍ مُسْهِرٍ وتصرد