فَلاَ خَيرَ فِيمَن لاَ
يُضيِّفُ هَكَذا *** روي مسندًا عن خَيْرِ هَادٍ مُحمَّد
ألاَ قَاتلَ اللهُ البَخِيلَ
لضَنِّه *** فللضَّيفِ رِزقٌ واصِلٌ لَم يَزْهَدِ
وللمُسلمِ المُجْتازِ بالأخِ
في القُرَى *** وقِيل: ومِصْرَ والكُفُور كمُهْتدِي
ضِيَافَةٌ يَوْمٍ أَوجَبْنَ
ولَيْلةٍ *** وقِيل: ثَلاَثًا وهِي نَدْبٌ بِأَجْوَد
وليسَ عَلَيهِ أنْ
يُبَيِّتَه بِلاَ *** اضْطِرَارٍ سِوَى مَع فَقْد مَأْوَى كَمَسْجِد
وإنْ خافَ مِنهُ لَم يَجِبْ
مُطلقًا سِوَى *** إذَا اضْطَر قَط وليَحْتَرِسْ خَوْفَ مُفسِدِ
ومَا زالَ جِبريلُ يُوصِي
نَبيَّنا *** بجِيرَانِه مِن أَقْرَبينَ وبُعَّدِ
إلَى أَنْ ظَنَّ أنْ
سَيورِثُ الجَار يا فَتَى *** وأَقربُهم بِالبِرِّ أَوْلَى فَجَوِّد
- ويَلزَمُ أَيضًا سَدُّ
طَاقٍ عَلاَ، ولَو *** تَقدَّم ودَعْوَى لاَ أَرَى لاَ تُقلِّدِ
ومَن يَأْبَ أَلْزِمْهُ
البِنَا مع جَارِه *** إذا اسْتَوَيَا فِي الإْرْتِفَاعِ بِأجْوَدِ
ولاَ غُرْمَ فِي هَدْمِ
المُخَوِّفِ سُقوطَه الـ *** ـمُضِر وإنْ يؤمن ليَضْمنَهُ مُعْتَدِ
ومَنْ كَان يُؤْمِنُ
بِالمَليكِ إِلَهِنا *** فَلاَ يُؤْذِ جَارًا صَالِحًا غَيْرَ مُفْسِد
ويَمنَعُه مِن كُلِّ مُؤْذٍ
لجَارِه *** كَحشٍّ وحَمَّامٍ وتَنُّورٍ مَوْقِدِ
ودُكَّان حَدَّادٍ ودق
قصارةٍ *** ومَدْبَغةٍ تُؤْذِي بِرِيحٍ مُنكِّدِ
ومَن غَرَسَ ما يَمتَدُّ
مِنهُ عُرُوقُه *** إِلَى بِئرِ ماءِ الجَارِ في المُتأطد
وسِيَّانِ مُؤْذِي النَّفسِ
والمالِ يَا فَتَى *** وَضَمِّنْه مَا أرَدَاه فِعْل المصدد
ويُكرَهُ أَكْلُ الهجْمِ إنْ
يَتَرصَدن *** مع الإِذْنِ لَكِن دُونَه احْضُرْهُ واطْرُدِ
وبَش إِلى الضِّيفانِ
وامْزَحْ على القرى *** لِتذهَبْ عنْهُ خَجْلةُ المُتنَكِّدِ
- وكُنْ مُؤثِرًا إِنْ كان
في الزَّادِ قِلَّةٌ *** ولاَ تَتكَلَّفْ تَعْجَزَن فتفند
ومَع بَنِي دُنْيَا إنْ
أكلْتَ فاحتَشِمْ *** ومَعَ فُقَرائِهم آثِرْهُم تُسَدَّد
والإخوانُ مَعَهم إنْ
أَكلْتَ فانْبَسِط *** ووَانِسْ ولاَ تَذكُرْ كَلاَمًا يُنكِّدِ
ولاَ تَحْكِيَنَّ
المُضْحِكَاتِ فَيشرقوا *** ولا تَذكُرَنَّ بَوْلاً وَلاَ قَذَرًا رَدِي
ولاَ تَحْقِرَنَّ شَيئًا يُقدَّمُ للقِرَى *** وتَعْجِيلُ نَذْرٍ زِينَةٌ للمصرد