×
إتْحَاف الطُّلابِ بِشرحِ مَنظُومةِ الآداب

ومَا عَفَّتْهُ فاتْركُهْ غَيرَ مُعَنِّفٍ *** ولاَ عَائِبٍ رِزقًا وبالشَّارعِ اقْتَدِ

ولا تَشْرَبَنَّ مِنْ فِي السِّقَاءِ وثَلْمَةِ الـْ *** إِنَا وانْظُرَنَّ فيه ومصا تزرد

ونَحِّ الإِنَا عَن فِيكَ واشْرَبْ ثَلاَثةً *** هو أَهْنَا وأَمْرَا ثُمَّ أَرْوَى لمن صَدِي

وأخذٌ وإعْطَاءٌ وأَكْلٌ وشُرْبُه *** بيُسْرَاهُ فَاكْرَهْهُ ومُتَّكِئًا زِدِ

ويُكْرَهُ بِاليُمْنَى مُباشَرَةُ الأَذَى *** وأَوْسَاخِه مَعَ نَثْرِ مَا أَنفه الردي

كَذَا خَلْعُ نَعْلَيْهِ بِهَا واتِّكَاؤُه *** عَلَى يَدِه اليُسْرَى وَرَا ظَهرِه اشْهَدِ

ونَوْمُكَ بعدَ الفَجرِ والعَصْرِ أو عَلَى *** قَفَاكَ ورَفْعُ الرِّجلِ فَوقَ أختِها امْدُدِ

ويُكْرَه بينَ الظِّلِّ والحَرِّ جِلْسَةٌ *** ونَوْمٌ عَلَى وَجْهِ الفَتَى المُتَمَدِّدِ

- وقَتلُكَ حَيَّاتِ البُيُوتِ ولَمْ تَقُلْ *** ثَلاَثًا لَه: اذهَبْ سَالِمًا غَيرَ مُعْتَدِ

وذَا الطَّفْيَتَيْنِ اقْتُل، وأَبتِر حيةٍ *** وَمَا بَعْدَ إِيذَانٍ يَرَى، أو بِفَدْفَدِ

ويُكرَهُ نَوْمٌ فَوقَ سَطحٍ ولَمْ يُحَطْ *** عَليْهِ بِتَحْجِيرٍ لخَوْفٍ مِنَ الرَّدي

كذاك رُكُوبُ البَحرِ فِي هَيَجَانِه *** ووَطْءُ النِّسَا في السُّفنِ في نَصِّ أحْمَد

ولاَ تَفْعَلَنَّ النَّذْرَ مَا النَّذْرُ سُنةً *** لفُقْدانِه مِن كلِّ هَادٍ ومُرْشِدِ

ولا تَحْسَبَنَّ النَّذْرَ للخَيرِ جَالِبًا *** بَلِ النَّذر مِخْرَاق البَخيلِ المُشَدِّد

وليسَ حَرَام الفِعل إِذْ نُدِب الوَفا *** بِه في كِتابِ اللهِ مَع صِدْقِ مُسنِدِ

وكُنْ عَالِمًا أنَّ الشَّهادةَ مَنصِبٌ *** مِنَ الدِّينِ حِفظًا للحُقُوقِ من الرَّدِ

وفِيها صَلاحٌ للفَرِيقَين حَق ذا *** يُصَانُ وتُبْرَا ذِمَّةُ المُتَجحِّدِ

وكُنْ ذَا احْتِياطٍ عَن شَهادةِ فِرْيةٍ *** تَؤُولُ إلَى سُخْطِ المُهيْمنِ في غَدِ

وتُوجَبُ للآتِي بِها في مُقَامَة الـ *** ـجَحيمِ رَوَى هذا ابنُ مَاجةَ أَسْنِدِ

وكَم حَذَّر الهَادِي الوَرَى عن شَهَادةٍ *** بزُورٍ بتَهْدِيدٍ أَتَى وتَوَعُّدِ

أَمَا قَالَ قولُ الزُّورِ أَعْلى كَبيرةٍ *** مَع الشِّركِ في لفظِ الصَّحِيحَينِ قُيّدِ

فأَرْبعةٌ بالزُّورِ يُهلِكُ نَفسَه *** وباغٍ ومَظلومٍ وقَاضٍ تَعَمَّدِ

كَفَى زَاجِرًا عَن ذَلِكمُ كُل عَاقلٍ *** سُقُوط شَهِيد الزُّورِ مِن عَينِ شُهَّدِ


الشرح