ومَا عَفَّتْهُ فاتْركُهْ
غَيرَ مُعَنِّفٍ *** ولاَ عَائِبٍ رِزقًا وبالشَّارعِ اقْتَدِ
ولا تَشْرَبَنَّ مِنْ فِي
السِّقَاءِ وثَلْمَةِ الـْ *** إِنَا وانْظُرَنَّ فيه ومصا تزرد
ونَحِّ الإِنَا عَن فِيكَ
واشْرَبْ ثَلاَثةً *** هو أَهْنَا وأَمْرَا ثُمَّ أَرْوَى لمن صَدِي
وأخذٌ وإعْطَاءٌ وأَكْلٌ
وشُرْبُه *** بيُسْرَاهُ فَاكْرَهْهُ ومُتَّكِئًا زِدِ
ويُكْرَهُ بِاليُمْنَى
مُباشَرَةُ الأَذَى *** وأَوْسَاخِه مَعَ نَثْرِ مَا أَنفه الردي
كَذَا خَلْعُ نَعْلَيْهِ
بِهَا واتِّكَاؤُه *** عَلَى يَدِه اليُسْرَى وَرَا ظَهرِه اشْهَدِ
ونَوْمُكَ بعدَ الفَجرِ
والعَصْرِ أو عَلَى *** قَفَاكَ ورَفْعُ الرِّجلِ فَوقَ أختِها امْدُدِ
ويُكْرَه بينَ الظِّلِّ
والحَرِّ جِلْسَةٌ *** ونَوْمٌ عَلَى وَجْهِ الفَتَى المُتَمَدِّدِ
- وقَتلُكَ حَيَّاتِ
البُيُوتِ ولَمْ تَقُلْ *** ثَلاَثًا لَه: اذهَبْ سَالِمًا غَيرَ مُعْتَدِ
وذَا الطَّفْيَتَيْنِ
اقْتُل، وأَبتِر حيةٍ *** وَمَا بَعْدَ إِيذَانٍ يَرَى، أو بِفَدْفَدِ
ويُكرَهُ نَوْمٌ فَوقَ سَطحٍ
ولَمْ يُحَطْ *** عَليْهِ بِتَحْجِيرٍ لخَوْفٍ مِنَ الرَّدي
كذاك رُكُوبُ البَحرِ فِي
هَيَجَانِه *** ووَطْءُ النِّسَا في السُّفنِ في نَصِّ أحْمَد
ولاَ تَفْعَلَنَّ النَّذْرَ
مَا النَّذْرُ سُنةً *** لفُقْدانِه مِن كلِّ هَادٍ ومُرْشِدِ
ولا تَحْسَبَنَّ النَّذْرَ
للخَيرِ جَالِبًا *** بَلِ النَّذر مِخْرَاق البَخيلِ المُشَدِّد
وليسَ حَرَام الفِعل إِذْ
نُدِب الوَفا *** بِه في كِتابِ اللهِ مَع صِدْقِ مُسنِدِ
وكُنْ عَالِمًا أنَّ
الشَّهادةَ مَنصِبٌ *** مِنَ الدِّينِ حِفظًا للحُقُوقِ من الرَّدِ
وفِيها صَلاحٌ للفَرِيقَين
حَق ذا *** يُصَانُ وتُبْرَا ذِمَّةُ المُتَجحِّدِ
وكُنْ ذَا احْتِياطٍ عَن
شَهادةِ فِرْيةٍ *** تَؤُولُ إلَى سُخْطِ المُهيْمنِ في غَدِ
وتُوجَبُ للآتِي بِها في
مُقَامَة الـ *** ـجَحيمِ رَوَى هذا ابنُ مَاجةَ أَسْنِدِ
وكَم حَذَّر الهَادِي
الوَرَى عن شَهَادةٍ *** بزُورٍ بتَهْدِيدٍ أَتَى وتَوَعُّدِ
أَمَا قَالَ قولُ الزُّورِ
أَعْلى كَبيرةٍ *** مَع الشِّركِ في لفظِ الصَّحِيحَينِ قُيّدِ
فأَرْبعةٌ بالزُّورِ يُهلِكُ
نَفسَه *** وباغٍ ومَظلومٍ وقَاضٍ تَعَمَّدِ
كَفَى زَاجِرًا عَن ذَلِكمُ كُل عَاقلٍ *** سُقُوط شَهِيد الزُّورِ مِن عَينِ شُهَّدِ