ويُكرَه تَكثِيرٌ وإفْرَاطُ
صَادِقِ الـ *** ـيَمينِ لخَوفِ الكَذِبِ عندَ التَّعدُّدِ
ومَنْ يَكُ خَيرًا حِنثُهُ
فَهْوَ سُنَّةٌ *** ونَدْبٌ لَدَى القَاضِي لِذِي الحَقِّ يَفتَدِ
ولاَ بَأْسَ فِي أَيْمَانِه
مع صِدْقِه *** ولاَ يَنفَعُ التَّأويلُ مِن كُلِّ مُعتَدِ
وحَرِّم وقيلَ اكْرَهْ
يَمِينًا بمَنْ سِوَى *** الإِلَهِ لهُ أَسْندْتَ أَو لَمْ تُقَيِّدِ
ولاَ يَجِبُ التَّكفِيرُ مِن
حِنْثِ حَالِفٍ *** سِوى حَالِفٍ باللهِ رَبِّي ومُوجِدِي
ولَم تَنعقِدْ أَيمانُ غَيرِ
مُكلَّفٍ *** مُرِيدًا مُواتيه وإنْ لَمْ يعود
ونَدْبٌ وقِيلَ أَوْجب تبرر
مُقسِمٍ *** بِلاَ ضَرَرٍ أو ظَاهِرًا أبرزن قَدِ
ومَنْ يَتوسَّلْ بالإلَهِ
أجِبْ تُصِبْ *** بِلاَ ضَرَرٍ مَا سَنَّهُ خَيرُ مُرشِدِ
أَلاَ إنَّ قَذْفَ
المُحْصَناتِ كَبيرَةٌ *** أتَى النَّصُّ فِي تَعظِيمِها بالتَّوَعُّدِ
أَيَا أُمَّةَ الهَادِي أمَا
تَنْهَوْنَ عَن *** ذُنُوبٍ بِها حبس الحَيَا المُتعَوّدِ
وذَلكَ عُقبَى الجَورِ مِن
كُلِّ ظَالِمٍ *** وعُقْبَى الزِّنَا ثُمَّ الرِّبَا والتَّزيُّدِ
- تعم بمَا تَجْنِي
العُقُوبةُ غَيْرَنَا *** هُنا وغَدًا يَشْقَى بِها كُلُّ مُعتَدِ
وقَاذِف أُمِّ المُصْطَفى
اقْتُلْهُ بَتَّةً *** ولَو كَانَ ذَا إِسْلاَمٍ أو ذَا تَهوُّد
وقَاذِفْه أَيْضًا وذَلكَ
رِدَّة *** ولاَ يَسقُطُ الإسلاَمُ قَتلاً بأَوْكَدِ
وإن كَانَ ذَا كُفرٍ فأَسْلم
أَبقِه *** فِي الأُولَى وعندَ اللهِ يُفْلِحُ مَنْ هُدِي
ومَنْ تَابَ مِن قَذفِ
امْرِئٍ قَبلَ عِلمِه *** وتَحْليلِه لَمْ يَبُر في المُتَأكَّدِ
خَفِ اللهَ فِي ظُلمِ
الوَرَى واحْذَرْنَه *** وخَفْ يَومَ عَضِّ الظَّالِمينَ على اليَدِ
ولاَ تَحْسِبن اللهَ عَن
ذَاكَ غَافِلاً *** ولَكنَّه يُملي لمن شا إلى الغد
فلاَ تَغْتَرِرْ بالحِلْمِ
عَن ظُلمِ ظَالمٍ *** سَيأْخُذُهُ أَخْذًا وَبِيلاً وعَن يَدِ
أَلاَ إِنَّ ظُلمَ النَّاسِ
ذَنْبٌ مُعظَّمٌ *** أَتَى النَّصُّ فِي تَحْرِيمِهِ بِالتَّوعُّدِ
ويُرجَى لغَيرِ الظُّلمِ
غُفْرانُه غَدًا *** وإنْ يَشَأ المَظْلومُ يَقْتَص فِي غَدِ
- ومَنْ كَان فِي الدُّنْيا
يَشِحُّ بمَالِه *** فكَيفَ بِه يَومَ العَذابِ المُؤَبَّدِ
فَلاَ تَغتَرِرْ مِمَّنْ يُسَامِحُ في الدُّنَا *** وأَدِّ حُقوقَ النَّاسِ تَسْلَمْ وتَرشُدِ