إذا كَانَ دِينُ المَرْءِ
فهْو عَن الرِّضَى *** مَتى لَم يُوَف يَبْقَ كَيفَ بمشهد
ومَن قَتلَ الزَّانِي
بزَوجَتِه فَلا *** قَصَاصَ عَلَيهِ في الظُّلومِ ولا يَدِي
وإِنْ لَمْ يُصدِّقْهُ
الوَليُّ ولاَ أَتَى *** بِبيِّنة العُدْوانِ ضمنه والهد
وإيَّاكَ قَتلَ العَمْدِ
ظُلمًا لمُؤْمنٍ *** فذَلِكَ بَعْدَ الشِّركِ كُبْرَى التَّفسُّدِ
كَفَى زَاجِرًا عَنْهُ
تَوعّد قَادِرٍ *** بنَارٍ ولَعْنٍ ثُمَّ تَخْليدِ مُعْتَدِ
فقَدْ قَال عبدُاللهِ فِيها
مُؤَوِّلاً *** بنَفْي مَتابِ القَاتِلِ المُتَعَمِّدِ
وتَخْليدِه في النَّارِ من
غَيرِ مَخرَجٍ *** وقَال سِوَاهُ إِنْ يُجَازَى يُخلَّدِ
وإِلاَّ فعَفْوُ اللهِ عَن
غَيرِ مَشركٍ *** فَسِيحٌ كمَا أَنْبَا بِآيٍ مُعدّدِ
وتَستغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ
بتَوْبةٍ *** وتَرْفعُ كَفَّ المُسْتَغيثِ المُجْهَدِ
وتَدعُو دُعاءَ المُخْبتِين
برَغبةٍ *** دُعَاء غَرِيقٍ فِي دُجَا اللَّيلِ مفرد
فإنَّ الَّذي تَدْعُوه
يَرزُقُ مَنْ عَصَى *** وفَاتِحُ بَابٍ للمُطيعِ ومُعتَدِي
ولَكنَّما صِدْقُ الرَّجاءِ
مَفاتِحُ الـ *** ـخَزَائنِ فادْعُ وابتَغِ الفَضْلَ واجْهدِ
وقُلْ بانْكِسارٍ قَارِعًا
بابَ رَاحِمٍ *** قَريبٍ مُجِيبٍ بالفَوَاضِل يَبتَدِي:
إِلَهي أتَى العَاصُونَ
بابَك مَلْجًا *** يَرجُونَ عَفوًا مِنْك رَبِّي وسَيِّدِي
إليكَ فَرَرْنَا مِن عَذابِك
رَهبةً *** فَلاَ تَطْرُدْنَا عَن جَنَابِك واسْعَدِ
دَعَوْنَاك لِلأَمْرِ الَّذي
أنتَ ضَامِنٌ *** إِجَابتَه يَا غَيرَ مُخلِفِ مَوْعِد
إليكَ مَدَدْنَا بالرَّجاءِ
أَكُفَّنا *** فحَاشَاكَ مِن رَدِّ الفَتى صَافِرِ اليَدِ
ومَنْ يَنتَحِبْ مِن خَشْيةِ
اللهِ قُل لهُ *** طَفأت لَظى وأحرزت كل التعبد
فعينٌ بكَتْ من خَشيةِ اللهِ
حَرُمَتْ *** علَى النَّارِ في نَصِّ الحَديثِ المُسدَّدِ
على الصَّلواتِ الخَمْسِ
حَافِظْ فَإنَّها *** لآكَد مفروضٍ على كُلِّ مُهتَدِي
فلاَ رُخْصَةٌ فِي تَركِها
لمُكلفٍ *** وأوَّلُ مَا عنها يُحاسَبُ فِي غَدِ
بِإِهمَالِها يَستوجِبُ
المَرْءُ قَرْنَه *** بفِرعونَ مع هَامانَ في شَرِّ مِذْوَدِ
ومَا زَالَ يُوصِي
بالصَّلاةِ نَبيُّنا *** لدَى المَوتِ حتَّى كَلَّ عَنْ نُطْقِ مِذْوَدِ