×
إتْحَاف الطُّلابِ بِشرحِ مَنظُومةِ الآداب

وعِندَ فَرَاغٍ مِنهُ فاسْألْ وَسِيلةً *** لخَيرِ الوَرَى تُؤْتَى الشَّفاعةَ فِي غَدِ

وبَعدَ النِّدَا قَبْلَ الإِقامَةِ فادْعُوَنْ *** يُجَابُ الدُّعَا في ذَا بغَيرِ تَردُّدِ

ومن خيره أَنْ تَسْألَ العَفوَ يا فَتَى *** وعَافِيةً دُنْيا وأُخْرَى إلاَّ اجْهَدِ

وفَضْلُ أذَانِ المَرءِ يَعلُو إِمَامةً *** وقَد قِيلَ ذَا بِالعَكسِ فاخْتَرْ وجَوِّدِ

وأَفضَلُ نَفلِ المَرْءِ لَيْلاً بِبَيتِهِ *** فَقُم تِلْو نِصْفٍ مِثل دَاوُدَ فاسْجُدِ

ولاَ تَخْلِيَنَّ اللَّيلَ مِن وِردِ طَائعٍ *** بحِزْبِك تَتْلو فِيه سِرًّا تُجوِّد

وإنْ شِئتَ فاجْهَرْ فيه مَا لَم تَخَفْ أذًى *** لإِبْعادِ شَيْطانٍ وإِيقَاظِ رُقَّدِ

وخُذْ قَدْرَ طَوْق النَّفسِ لاَ تَسْأَمْنَه *** وقُل تَسْتَعِنْ بالنَّومِ عنْدَ التَّهجُّدِ

فإِنْ لَمْ تَصِل فَاذْكُرِ اللهَ جَاهِدًا *** وتُبْ واسْتَقل مِمَّا جَنَيْتَ وسَدِّدِ

فَلا خَيرَ فِي عَبدٍ نَؤُومٍ إِلَى الضُّحَى *** أَمَا يَسْتَحِي مَوْلاً رَقِيبًا بمَرْصِد

يُنادِيهِ هَلْ مِن سَائلٍ يُعْطَ سُؤْلَه *** ومُسْتغفِرٍ يُغفَرُ لَه ويُؤَيَّدِ

وفِي السَّبعِ فاخْتِمْ فَهْو أَوْلَى ولاَ تَزِد *** علَى الثُّلثِ فيِ يَومٍ تُصِبْ سُنَّةَ أَحْمَد

فإِنَّ قَليلاً مَع تَدبُّرِ قَارِئٍ *** أَبَرُّ فَلاَ تَهذُذْ كشِعْرٍ وتَسْرِدِ

ولاَ تَقْرَأَنَّ إمَّا أممت خِلاَفَ مَا *** عَليْهِ أَهْلُ ذَاكَ العَصْر تَقِل وتَبْعُدِ

وحَمْزَة جَانِب والكسائي حرفه *** فكلتاهما مكروهةٌ في المُؤَكَّدِ

ويُكْرَهُ أنْ يُقْرَأَ بِألحَانٍ كالْغِنا *** وإِنْ غَيَّرْتَ حَرْفًا فحَرُمَ وشُدِّدِ

وكيفَ تَشَأ فَاقْرَأ بِلاَ حَدَثٍ على *** وبِالطُّهْرِ أَوْلَى واكْرَهِ الْمَوضِعَ الرَّدِي

ويَحْرُمُ إِبْدالُ الكَلامِ بِآيةٍ *** تُفيدُ الَّذي خَاطَبْتَه نَيْلَ مَقصِدِ

- ويُكرَهُ بعدَ الأَرْبَعينَ تَأخُّرٌ *** لخَتْمٍ بِلاَ عُذْرٍ عَلَى نصِّ أَحْمَد

وَإنْ خَافَ مِن نِسْيَانِهِ أحظر وسنةٌ *** بأوَّلِ ليلٍ في الشِّتَا الْخَتْم يَا عدِي

وفِي الصَّيفِ فَاعْكِسْ ثُمَّ تَجْميع أهلِه *** لَدَى الخَتْمِ مَحْبُوبٌ ويَدْعُو ويُحْمَدِ

ويُشرَعُ للشُّكْرِ السُّجُودُ لطَاهرٍ *** لمَدْفُوع شَرٍّ أو لفَضْل مُجَدِّدِ

وَصَلِّ إنْ تَرْمِ أَمْرًا صَلاةَ اسْتِخَارةٍ *** وإنْ بَعدَ بِالمَأْثُورِ تَدْعُ تُسَدَّدِ


الشرح